يظل جواهر لال نهرو أحد الزعماء البارزين في آسيا وفي الهند على وجه الخصوص فهو أحد زعماء حركة الاستقلال في الهند، كما كان أول رئيس وزراء للهند بعد الاستقلال، وكان رئيسا لوزراء الهند في الفترة من ١٩ أغسطس ١٩٤٧ إلى ٢٧ مايو ١٩٦٤.
كما شغل أيضاً منصب وزيرى الخارجية والمالية كما أنه أحد مؤسسى حركة عدم الانحياز في ١٩٦١ مع الرئيس عبدالناصر والرئيسين سوكارنو وتيتو، وكانت أسرته قد أرسلته إلى بريطانيا، ليدرس القانون، فدرس في مدرسة هارو ثم في كلية ترينيتى في جامعة كمبردج وعاد لبلاده بعد أن أتم دراسته وطاف في دول أوروبا، لدرجة أنه صار بعيداً عن الثقافة الشعبية والدينية الهندية على عكس زوجته الهندوسية المتدينة وكان بعد عودته للهند، قد اتجه إلى السياسة.
وأعجب بـ«غاندى» وتتلمذ على يديه سياسياً ودينياً، وارتدى الملابس الهندية رغم أن والده كان من المعارضين «لغاندى»ولم يكن نهرو متعصباً للهندوسية، كما أدخل الطاقة النووية للهند وشجع الصناعة الثقيلة والصناعات المنزلية لتطوير الريف الهندى كما كفل حريات وحقوق اجمتاعية للمرأة، وكان لنهرو شرف رفع العلم في الهند المستقلة في نيودلهى في ١٥ أغسطس ١٩٤٧ عندما حصلت الهند على استقلالها وأسس العديد من المنشأت العلمية ويشار إليه أحيانا باسم مهندس الهند الحديثة، إلى أن توفى «زي النهارده» في ٢٧ مايو ١٩٦٤.