أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن إنشاء مركزتقييم ورفع جودة الخامات بجنوب الوادي بالتعاون مع جامعة أسيوط وهيئة الثروة المعدنية بهدف مساعدة الشركات الخاصة أو الحكومية ولرفع القيمة المضافة لها عن طريق إجراء عمليات التركيز المختلفة من تكسير وطحن وغربلة وتصنيف علاوة على عمليات الفصل المختلفة من خضخضة وفصل مغناطيسي وتعويم بالهواء وترابيزات التركيز وأجهزة الدوامات السيكلونات وما يتطلب ذلك من دراسات علمية.
وصرح الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، في بيان اليوم، الخميس، أن هذه العمليات تؤدى في النهاية إلى رفع نسبة العناصر المطلوبة في الخامات وتقليل نسبة الشوائب عند التصنيع والتي تبخس أسعار الخامات المصرية عند بيعها سواء داخلياً أو خارجياً الأمر الذي يؤدى إلى رفع القيمة التصديرية أو التصنيعية للخامات كذلك تبعدها عن شبح الاستغلال الانتقائي للمناطق الغنية فقط الأمر الذي يمنع استغلال الخامات الفقيرة.
وأضاف صقر أن الهدف الرئيسي من المشروع هو معالجة وتركيز الخامات لرفع القيمة المضافة للخامات والوصول بها إلى درجة تركيز تسمح لها بالاستغلال الاقتصادي الناجح.
من جانبه، أكد الدكتور محمد أبوالقاسم عميد كلية الهندسة- جامعة أسيوط والباحث الرئيسي للمشروع بأن المشكلة أن الخامات المصرية تباع في السوق العالمية بأسعار رخيصة جداً نظراً لفقرها أو لاحتوائها على عناصر ضارة بالتصنيع، حيث تقوم الشركات العالمية بمعالجة الخامات وتصنيعها، ثم إعادة تصديرها لمصر بأسعار عالية. ونأمل أن يقوم المركز المقترح إنشاؤه بهذه المهمة حتى تباع الخامات المصرية إما مصنعة أو مركزة بسعر عالٍ.
جدير بالذكر أن المشروع سيكون على عدة مراحل حسب الإمكانيات المتاحة والمرصودة لكل مرحلة ونحن بصدد المرحلة الأولى للمشروع وعند الانتهاء من جميع المراحل المختلفة بإنشاء معمل تحاليل للخامات وعناصرها على مستوى عالمي يغطى احتياجات الشركات العاملة في صناعة التعدين، حيث يوفر العملة الصعبة ويختصر الوقت الذي يضيع في عمليات النقل وتكاليفه.
ويتعامل المركز مع أي خامات يطلب منه تركيزها ومعالجتها مثال ذلك على سبيل التوضيح ليس الحصر الخامات الفلزية وغير الفلزية وأحجار البناء والزينة أمثلة ذلك الذهب– الرصاص– الزنك- الفوسفات– الحديد- الألمينيت- الحجر الجيري– الأحجار الرملية– الطفلة العادية والزيتية- الكاولين– الرمال السوداء.
وسيتعاون المركز مع الجهات التي يمكنها إثراء جهوده كمركز بحوث وتطوير الفلزات بالتبين، والمركز القومي للبحوث، والمعامل المركزية التابعة لهيئة الثروة المعدنية، وأقسام هندسة التعدين بكليات الهندسة بالجامعات المصرية، وأي هيئة علمية يرى المركز أن يتعاون معها طالما ستكون لها مساهمة إضافية للمركز.