صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه يتفهم ما تقوم به واشنطن لوقف الاستيطان، لكنه شدد على ضرورة أن تكون هناك مواقف على الأرض.
وأضاف موسى أن التشاور بشأن الموعد المناسب لعقد اجتماع لجنة مبادرة السلام سيبدأ بعد العيد بهدف تقييم الموقف و«لمناقشة ما قد يكون هناك من موقف أمريكي ولاستئناف بلورة البدائل».
وأوضح أن «اللجوء إلى مجلس الأمن مقرر كبديل رئيسي ضمن بدائل أخرى، وموضوع اللجوء إلى مجلس الأمن له أشكال ثلاثة: أولها معالجة موضوع الاستيطان، وهذا أمر حالي وتتحرك الرئاسة الفلسطينية حاليا على أساسه والنشاط العربي في نيويورك يستند إليه، وثانيهما يتعلق بإعادة ملف القضية إلى الأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن بصفة خاصة وهذا قرار استراتيجي مهم لأنه يعني طرحا عربيا جديدا يقوم على أن الأسلوب الذي اتبع في إدارة عملية السلام منذ مؤتمر مدريد عام 1991 لم يؤد إلى نتيجة ومن ثم يتطلب الأمر البحث عن أسلوب سياسي آخر. وثالثهما هو الذهاب إلى الجمعية العامة ومجلس الأمن والطلب الرسمي منهما إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وقبولها عضوا بالأمم المتحدة».
ورفض موسى فكرة عقد مؤتمر جديد، وقال: «شبعنا من المؤتمرات والمبادرات. ولم يعد يقنع الرأي العام ولا يفيد الناس، المهم الموقف على الأرض، وأقصد من هذا أن هناك نقاطا محددة يجب التعامل معها قبل التفكير في مسرحيات المؤتمرات والابتسامات».
وحول ما إذا كانت القمة العربية المقبلة ستعقد في بغداد أم في دولة المقر ، قال: «تحدثنا فقط عن الإعداد للقمة الاقتصادية التنموية والاجتماعية التي ستعقد في منتجع شرم الشيخ في شهر يناير المقبل، أما موضوع انعقاد القمة العربية في بغداد فسوف نتحدث عنه بعد الانتهاء من القمة الاقتصادية، وقرار القمة الأخيرة هو عقدها في بغداد كما تعرفين».
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الخلافات العربية ستؤثر على مستوى التمثيل في القمة الاقتصادية، قال: «أتوقع مشاركة قوية في القمة الاقتصادية بشرم الشيخ، لأن المطروح على جدول أعمالها يشكل مصلحة لكل الدول العربية، ومناقشة مواضيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية أمر لا يقل أهمية عن مناقشة القضايا السياسية».
وأضاف: «كذلك أعتقد أن مستوى التمثيل سيكون جيدا في القمة العادية القادمة، وخاصة بعد انتهاء الأزمة السياسية في العراق التي أرجو أن يتبعه استقرار سياسي وأمني يشعر به الجميع».