تتعدد مزايا الأسبرين وفوائده للبشر، ما جعله أشهر الأدوية وأكثرها شعبية، والآن توصلت دراسة جديدة إلى أن الأسبرين من شأنه أن يحد أيضا من تكون الجلطات المُسبِّبة للجلطة الدماغية الخفيفة.
وأفادت دراسة جديدة بأن البدء بالعلاج بالأسبرين على الفور، بعد الإصابة بجلطة دماغية خفيفة أو ما يُعرف علميا باسم «النوبة الإقفارية العابرة»، يحد بشكل كبير من الإصابة بجلطة دماغية كبيرة خلال الأيام التالية.
وينتهى الأمر بأكثر من ثلث الأشخاص الذين أُصيبوا بجلطة دماغية خفيفة إلى الإصابة بجلطة دماغية كبيرة في غضون عام إذا لم يبدأوا العلاج.
وتنبه الجمعية الأمريكية للجلطات الدماغية على موقعها على الإنترنت إلى أن الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة تُوصَف بشكل أكثر دقة على أنها «جلطة دماغية تحذيرية»، وهو تنبيه إلى ضرورة أخذها بجدية أكبر.
وقال بيتر روثويل، كبير معدي الدراسة، وهو من وحدة أبحاث منع الجلطات الدماغية في مستشفى جون رادكليف في أوكسفورد ببريطانيا، إن كثيرين ممن أُصيبوا بنوبة إقفارية عابرة لم يسعوا للحصول على رعاية طبية، ولم يشعروا بأنها حالة طارئة.
وأضاف روثويل، لـ«رويترز»، أن دراسات سابقة وجدت أن إعطاء المريض خليطا مكثفا من العقاقير يحد بشكل كبير من خطر الإصابة بجلطة دماغية كبيرة خلال الأيام التالية للإصابة، ولكن لم يكن واضحا ما إذا كانت الفائدة تأتي من الأسبرين أو عقاقير أخرى.