فى الجولة السابقة لبطولة العالم للراليات تمكن النيوزيلندى هايدن بادون من التصدى لهجمات سيباستيان أوجيه المستمرة، محققا فوزه الأول على الإطلاق فى البطولة. الأمر الذى بعث الكثير من الفخر والثقة لدى الفريق ومتسابقه الذى فاجأ الجميع. ولكن «بادون» كان بالذكاء الكافى ليعرف جيدا أن هذا الفوز لا يجب أن يثير غروره وصرح فى حديث له قائلا: «أن هذا الفوز من شانه تثبيت خطى الفريق الكورى هيونداى فى البطولة ولكن لا يغير أى شئ فى سلوك الفريق الذى يسعى لتحقيق المزيد من الألقاب على متن سيارة i20 R5 WRC المعدلة للموسم الجديد». وهى السيارة التى تابعنا رحلة تطويرها على مدار الأعداد القليلة الماضية.. ويضيف بادون: «الفوز فى الأرجنتين لا شك فجَّر ثقة الفريق فى قدراته، ولكن قدماى مازالا ثابتتين على الأرض. نحن نعلم يقينا أننا إذا أردنا البقاء فى المنافسة وخاصة أمام أوجييه فعلينا استثمار الكثير من العمل والوقت فى هذه البطولة، ولكن ما فعلته دورة الأرجنتين هو أنها أثبتت لنا أننا يمكننا أن نرتقى لمستوى المنافسة فى وقت مبكرا أكثر مما توقعناه».. فوز النيوزيلندى فى تلك الجولة رفعت للمركز الثانى فى الترتيب العام للسائقين، وكان فى أفضل حالاته وعلى أفضل قدر من التحضير للجولة اللاحقة، والتى أقيمت فى البرتغال تحت اسم Vodafone Rally De Portugal، إلا أن غير المتوقع حدث فى الأخيرة. بعد 27 كم من المرحلة الثانية فى رالى البرتغال، وخلال انعطافه يسارا فى إحدى المنعطفات السريعة هوت سيارة النيوزيلندى وملاحه جون كينارد فى واحدة من الحفر الموجودة على المسار، دافعة السيارة للجانب الآخر حيث انقلبت والتهمتها النيران. ولكن لحسن الحظ لم يتأذى أى منهما.