«الري» تطلق حملة قومية للحد من التلوث عبر إدارة المخلفات الصلبة

كتب: متولي سالم الأربعاء 25-05-2016 16:04

قامت وزارة الموارد المائية والري، الأربعاء، بإطلاق حملة توعية لتقليل أحمال التلوث بالمجاري عن طريق تنفيذ منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة ضمن مشروع تحسين إدارة الموارد المائية الذي ينفذه قطاع التخطيط بالوزارة مع البنك الدولي ومرفق البيئة العالمي لتحسين حالة المياه في المجاري المائية ضمن المشروع القومي لرفع جودة وتحسين نوعية المياه والحد من التلوث.

وقال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن المشروع يبدأ تنفيذه بقرى مركز المحمودية بمحافظة البحيرة لتوعية الفلاحين بمخاطر إلقاء المخلفات الصلبة في المجاري المائية لتحسين نوعية المياه والسيطرة على الملوثات للحفاظ على الصحة العامة والبيئة وإعادة تدوير المخلفات الصلبة مثل مخلفات الاستخدام المنزلي ومنع وصولها إلى المجاري المائية.

وأضاف «عبدالعاطي» أنه سيتم تعميم المشروع في عدد من المحافظات التي تعاني من ارتفاع معدلات التلوث بها ضمن البؤر الأكثر تلوثًا، مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه الحد من الفاقد من الموارد المائية للمناطق التي تعاني من التلوث.

ولفت الوزير إلى أنه يجري حاليًا تحديد المناطق الأكثر تضررًا من التلوث بالمخلفات الصلبة لتنفيذ مشروعات حقيقية للاستفادة من هذه المخلفات وإعادة تصنيعها ومنع وصولها إلى المجاري المائية لتلبية الاحتياجات المائية المتزايدة من المياه لكافة الأغراض ضمن خطة قومية لمواجهة العجز المائي في تلبية الاحتياجات المائية.

وأوضح «عبدالعاطي» أن قمة أولويات الحكومة في الفترة الحالية تتمثل في حل مشاكل الصرف الصحي بالقرى للحد من تلوث شبكات الري والصرف وهو ما يتم حاليًا من خلال التنسيق مع وزارة الإسكان من خلال إرسال البيانات المتعلقة بالصرف الصحي إلى الوزارة ومنها إلى شركات مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظات التابعة لها هذه المصارف، ووضع خطط تنفيذية لشبكات الصرف الخاصة بها وإنشاء محطات معالجة للقرى التي تقوم بإلقاء مياه الصرف في المصارف الزراعية، خصوصًا أن زيادة الطلب على المياه دفعت الحكومة لتنفيذ برامج لرفع كفاءة استخدام مياه الري إلى 75% لتصبح مصر من أعلى الدول في معدلات كفاءة الاستخدام.

وأشار إلى أن الوزارة انتهت من مراجعة كافة المصارف الزراعية على مستوى المحافظات، وتحديد مصادر التلوث البيئي المختلفة التي تتعرض لها شبكة المجاري المائية الرئيسية وفرعي النيل والمصارف الزراعية مع وضع خطة متكاملة للتعامل معها وخريطة شاملة لشبكة المصارف الزراعية متضمنة مصادر التلوث البيئي وحجمه وتأثيره على نوعية المياه التي يعاد استخدامها أكثر من مرة لتوفير الاحتياجات المائيه للبلاد.