«وول ستريت»: مسؤولون أمريكيون يطالبون بزيادة المعونة العسكرية لدعم السيسي

الصحيفة ترجح أن تحطم طائرة مصر للطيران سببه عمل إرهابي
كتب: محمد عبد الخالق مساهل الأربعاء 25-05-2016 13:45

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن الهجوم الإرهابي على الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء تسبب في موجة زيارات، قام بها مسؤولون أمريكيون، الذين دعوا إلى زيادة المعونة العسكرية لمصر لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بعد عامين من العلاقات الباردة بين الولايات المتحدة ومصر.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، الأربعاء، أن فرع تنظيم الدولة الإسلامية بسيناء المعروف بـ«داعش» زعم أنه أسقط الطائرة، مشيرة في الوقت نفسه إلى احتمال أن يكون التحطم الغامض لطائرة مصر للطيران، الأسبوع الماضي، عملًا إرهابيًا، وهو أمر زاد من حدة القلق بأن السيسي ليس قادرًا على احتواء التهديد، وفقًا لمسؤول أمريكي ودبلوماسي غربي وخبراء آخرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي استضاف في الشهور الأخيرة الماضية ثلاثة وفود من الكونجرس الأمريكي كوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وكبار القادة الأمريكان العسكريين قاموا بزيارتين.

في حين زار عضو مجلس الشيوخ، ليندسي جراهام، مصر في عام 2013 وحثّ إدارة أوباما على قطع تمويل الجيش المصري، مستدركة بأن نبرة جراهام، تغيرت بشكل ملحوظ أثناء زيارته القاهرة، الشهر الماضي، حيث دعا إلى «تمويل طوارئ»، قائلا: «استقرار مصر أكثر أهمية من أي وقت مضى».

كما نقلت عن رئيس مجلس النواب الأمريكي، بول ريان، والنائب ميشيل مكاول، الرأي ذاته، مؤكدة أن كل هذه الآراء جاءت من اللقاءات التي أشادت بالرئيس السيسي وتحث الكونجرس على استمرار تمويل القوات المسلحة المصرية أو زيادته.

وقال «مكاول» إن «توافر الأمان الجوي لمصر أمر ذو أهمية بالغة للولايات المتحدة، لأن طائرات مصر للطيران تطير من القاهرة إلى نيويورك وغيرها من الحلفاء، ما زاد الدعم الاقتصادي، موضحا أن موسكو صدقت على اتفاق لإقراض مصر 25 مليار دولار لبناء مفاعل طاقة نووية، وذلك يوم تحطم طائرة مصر للطيران، رغم أن موسكو تحتفظ بحظر على الرحلات الجوية لمصر منذ تفجير الطائرة الروسية في أكتوبر الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز في إبريل الماضي، أسفرت عن توقيع الدولتين اتفاقات قروض واستثمارات بمبلغ إجمالي 24 مليار دولار من أجل دعم البنية الأساسية في مصر.

ولفتت إلى أن «التمرد» الذي يتخذ من سيناء مقرا لها أدى إلى تعميق الأزمة الاقتصادية التي ألمت بمصر منذ 5 سنوات من اندلاع الثورة المؤيدة للديمقراطية.

ونقلت الصحيفة عن السيسي ترحيبه بالدعم الأمريكي وتوطيد العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن حكومته تحاشت النقد بشأن سجل حقوق الإنسان من خلال القول بأن مصر تواجه «تهديدات استثنائية»، وأشارت إلى البيان الذي أرسله النائب مكاول بالبريد الإلكتروني، الثلاثاء، الذي قال فيه إن مصر تواجه تهديدا خطيرا ومتصاعدا داخل حدودها التي تضم سيناء، مضيفا: في الوقت الذي تتوسع فيه أوكار الإرهاب يزيد الخطر على المنطقة والغرب.

وتابع مكاول: «هذا هو ما سبب حاجتنا لزيادة تعاوننا مع مصر والعمل بمزيد من التعاون مع جيشها لتحسين عمليات مكافحة الإرهاب والتمرد».