ذكر موقع «ماركت ووتش»، المختص في الشأن الاقتصادي العالمي، أن تكرار حوادث الطيران والهجمات الإرهابية بالعديد من بلدان القارة الأوروبية تسبب في الإضرار بقطاع السياحة الأوروبي، الذي أصبح يصارع للتعافي من تداعيات حادثة وراء الأخرى.
وأوضح الموقع، في سياق تقرير أورده على موقعه الإلكتروني، الأربعاء، أنه رغم أن مسؤولي السياحة والطيران في القارة العجوز أصبحوا أكثر تأهبا في كل مرة تحدث كارثة لفكرة تراجع الحجوزات ورحلات الطيران، إلا أن الأمور باتت أصبح تعقيدا الآن مع تسارع وتيرة الحوادث، حتى قبل وقوع حادث اختفاء الطائرة المصرية التي كانت في طريقها للعودة من باريس إلى القاهرة.
ونقل الموقع عن كارولين ماكال، المدير التنفيذي لشركة «إيزي جيت» البريطانية للطيران، قبل أيام من وقوع حادث طائرة مصر للطيران، قولها: «لقد أصبح قطاع السياحة والطيران الأوروبي عرضة للتأثر سلبا بالعوامل الخارجية خلال هذه الفترة أكثر من أي وقت مضى».
وحذر مايكل أوليري، المدير التنفيدي لشركة «ريان إير»، إحدى أكبر شركات الطيران الأوروبية، من أن تكرار الهجمات الإرهابية على أوروبا قد يتسبب في تراجع حاد لأسعار تذاكر الطيران في مختلف أنحاء القارة نتيجة لانخفاض الطلب.
وأشار موقع «ماركت ووتش»، في هذا الصدد، إلى خفض مجموعة «توماس كوك» البريطانية للسفر والسياحة توقعاتها لإجمالي أرباحها خلال العام الجاري، لافتة إلى أن حجوزات الطيران خلال فصل الصيف جاءت أقل 5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة تزايد المخاوف بشأن وقوع هجمات إرهابية، كما أشارت منافستها الألمانية «تي يو آي» إلى أن الهجمات الإرهابية ألقت بظلالها على عدد حجوزاتها، حيث لم تتمكن من تحقيق زيادة سوى بنسبة 1%.
وأضاف الموقع الاقتصادي أنه رغم أن السياحة الأمريكية الوافدة إلى أوروبا لم تتأثر بشكل عام بتكرار الهجمات الإرهابية، إلا أن السائح الأمريكي بات يتجنب السفر إلى مدن أوروبية بعينها.
وأشار «ماركت ووتش» إلى تراجع عدد حجوزات الطيران الأمريكية إلى كلٍ من العاصمة البلجيكية بروكسل، بنسبة 4. 30%، ومدينة إسطنبول التركية بنسبة بلغت 7. 43%، بعد أن تعرضت الأخيرة مؤخرا لسلسلة من التفجيرات في ظل الحرب التي تخوضها تركيا ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، والفصائل الكردية.