أعلنت مسؤولة نيوزيلندية، الأربعاء، أن سلطات الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا بدأت مشروعا للقضاء على 200 ألف فأر تتواجد في جزيرة أنتيبوديس القريبة من القطب الجنوبي، وتبعد نحو 760 كيلومترا قبالة ساوث أيلاند.
وتشكل الأنواع الدخيلة، التي يُعتقد أنها دخلت الجزيرة بمعرفة صيادي حيوانات الفقمة في القرن التاسع عشر، خطرا على الطيور والأنواع اللافقارية في الجزيرة المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي.
وقالت وزيرة الحفاظ على الطبيعة، ماجي باري، الأربعاء، إن مشروع القضاء على هذه الأنواع هو الأكثر تحديا من نوعه بين المشروعات التي تقوم بها الحكومة.
وأوضحت أن «الجزيرة محاطة ببحار هائجة، ويعصف بها الطقس القطبي- إنها حقا تقع على حافة العالم- وتواجه هذه البعثة صعوبات لوجيستية استثنائية».
وجرى تخصيص ثلاث مروحيات ويخت واحد وسفينة إمداد وفريق من المتخصصين من أجل العملية، التي سوف تشهد إسقاط 65500 كيلوجرام من سم القوارض على الجزيرة التي تبلغ مساحتها 2045 هكتارا بواسطة المروحيات.
وأشارت «باري» إلى أن القضاء على الفئران سوف يخلص الجزيرة من الثدييات المفترسة الوحيدة عليها، ويعيدها إلى حالتها الطبيعية.
وتشكل الجزيرة بيئة حيوية للعديد من الطيور البحرية، من بينها طيور القطرس وعدد من الطيور البرية، التي لا تتواجد في أي مكان آخر في العالم مثل ببغاوات جزيرة أنتيبوديس.
وأُطلق على العملية اسم مشروع «فئران المليون دولار»، نظرا لحملة جمع الأموال التي أُطلقت عام 2012 لجمع مليون دولار نيوزيلندي (675 ألف دولار أمريكي) للمشروع.
كما يدعم المشروع كل من «مؤسسة مورجان» الخاصة و«الصندوق العالمي للطبيعة- نيوزيلندا». ويُقدر إجمالي تكلفة المشروع بنحو 3.9 مليون دولار نيوزيلندي.