تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتقادات من جهات رقابية رسمية، اليوم الثلاثاء، بسبب تذاكر طيران مجانية حصل عليها هو وأسرته للسفر إلى الخارج حين كان وزيرا للمالية قبل أكثر من 10 سنوات.
ونفي نتنياهو، من خلال محاميه، أن يكون ارتكب أي خطأ، ولم يتيسر على الفور استيضاح إن كان المدعي العام الإسرائيلي الذي يتولى أيضا التحقيق في الأمر سيفتح تحقيقا جنائيا.
وتمثل النتائج التي خلص إليها المراقب العام الإسرائيلي جوزيف شابيرا، وفيها تفاصيل تكاليف الطيران والفنادق التي قدمتها «كيانات أجنبية» أبرزها شركة «إسرائيل بوندز»، ومقرها الولايات المتحدة، أحدث فصول ما تطلق عليه وسائل إعلام إسرائيلية لقب «رحلات بيبي».
و«بيبي» هو اسم غير رسمي يطلقه الإسرائيليون على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأوضح محامون عن «نتنياهو»، أن السفر يتعلق بمشاركاته في مناسبات بغرض جمع تبرعات لصالح إسرائيل وفيها، مثلما أشار تقرير المراقب، تسدد الجهات الخارجية المضيفة تكاليف ضيوفها. وقال التقرير «الرحلات التي قام بها السيد نتنياهو وعائلته والتي مولتها مصادر خارجية حين كان وزيرا للمالية خالفت القواعد وقد تعطي الانطباع بقبول هدية أو بتضارب المصالح».
وتوصل «شابيرا» إلى أن «نتنياهو»- كوزراء آخرين في ذلك الوقت- لم يقدموا تفاصيل كاملة عن تمويل أسفارهم إلى لجنة حكومية اعتبر التقرير أنها قدمت «موافقة روتينية» على رحلاتهم في مهام رسمية.
وفي كثير من رحلات نتنياهو وأكثرها حين كان وزيرا للمالية بين 2003 و2005 بينما يقضي الآن فترته الرابعة كرئيس للوزراء رافقته زوجته سارة حيث اصطحبا ابنيهما في بعض الأوقات.
وفي 2014 أغلق المدعي العام يهودا فاينشتاين تحقيقا أوليا بشأن رحلات نتنياهو الخارجية، وقال إن «الأدلة المتوفرة لا تمثل أساسا لبدء تحقيق جنائي».
لكن «شابيرا» قال في تقريره، إن مواد جديدة قدمت بعد ذلك للمدعي العام الذي عين بدلا من فاينشتاين، وهو أفيخاي ميندلبليت بناء على طلب جديد من مكتب الإدعاء العام. وحامت شبهات وجود نشاط جنائي بشأن أمثلة لمنظمات تحملت تكاليف مضاعفة لأسفار نتنياهو ونفقاته.
وقال دافيد شمرون، وهو محامي عن أسرة نتنياهو، إنه «لا توجد تكاليف مضاعفة» وإن الزعيم الإسرائيلي «جمع عشرات الملايين من الدولارات من أجل شركة إسرائيل بوندز التي تضمن السندات المالية الصادرة عن دولة إسرائيل».
وقال «شمرون» لإذاعة الجيش الإسرائيلي «خلال الفترة المشار إليها تصرف مثلما تصرف الجميع.. وهذا وارد في التقرير.. حين يتعلق الأمر بالحصول على إذن وموافقات. وأضاف أنه»إذا لم يكن ما قام به صحيحا.. سيكون كل ما قام به الآخرون غير صحيح«.