استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الثلاثاء، برئاسة المستشار حسن فريد، نظر جلسة محاكمة 68 متهمًا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «اقتحام قسم شرطة حلوان»، التي وقعت عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
وسمحت هيئة المحكمة بدخول أهالي المتهمين في القضية، واصطحاب الأطفال، قبل بدء الجلسة التي تستمع فيها إلى شهود الإثبات في واقعة اقتحام القسم، وحاول الأهالي التواصل مع ذويهم من المتهمين بالإشارة إليهم، ورفع عدد منهم لافتات عليها أسمائهم.
ومع صعود هيئة المحكمة للمنصة، سأل المستشار حسن فريد، المحامين حول إمكانية تنازلهم عن الشهود، فأكد عضو الدفاع أنهم يريدون الاستماع إلى شهود الإثبات، ولديهم شهود نفي، يريدون سماع أقوالهم.
واستمعت المحكمة، إلى أقوال الشاهد المقدم محمد السيد العربي، رئيس مباحث قسم حلوان وقت الأحداث، ومجري التحريات في الواقعة، الذي أكد في بداية شهادته أن الواقعة مر عليها وقت طويل ولا يذكر الأحداث بالتفصيل، فأمره المستشار حسن فريد، بقول ما يتذكره من الأحداث.
وقال الشاهد:«فوجئنا مرة واحدة بناس داخلين من الشارع المواجه للقسم وكانوا في مجموعات وأطلقوا الأعيرة النارية وأصيب 10 من أفراد وضباط القسم، وحصار القسم استمر من الساعة 9 صباحاً إلى 12 ليلًا، وكان عدد المتظاهرين كبير، وكانوا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأنصارها، وبعض المسجلين جنائيًا، حسب ما توصلت تحرياتي السرية».
وتابع الشاهد «حدثت تلفيات بمبني القسم، نتيجة استخدامهم المولوتوف، ولم يتمكنوا من اقتحام القسم، وأتلفوا عدد من السيارات نتيجة إلقاء عدد منهم للمولوتوف».