قال السفير خالد ثروت، سفير مصر لدى الأردن، إن معدل النمو الاقتصادي المتوقع تحقيقه في القارة السمراء خلال العام 2016- وفقا لأرقام صندوق النقد الدولي- سيبلغ 4.4% مقابل 5% خلال 2017 فيما يبلغ المعدل العالمي المتوقع تسجيله العام الحالي 3%، وهو ما يجعلها قبلة للمستثمرين العرب والأجانب.
جاء ذلك في كلمته خلال الاحتفال الذي نظمته اليوم /الاثنين/ السفارات الأفريقية في الأردن (مصر، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، السودان، نيجيريا، وجنوب أفريقيا) احتفالا بمناسبة «يوم إفريقيا» بحضور عدد من السفراء العرب والأجانب، ووفد من المسؤولين والدبلوماسيين الأردنيين ورجال الأعمال.
وأضاف السفير المصري: «إننا نحتفل هذا العام بمرور 53 عاما على اتفاق إرادات الدول الأفريقية المستقلة في وقتها على إنشاء منظمة تعبر عن مصالحها وتخدم أوطانها وتدافع عن حقوقها وحرياتها»، لافتا إلى النهضة التنموية التي تشهدها القارة السمراء حاليا وتؤهلها لتكون في مصاف الدول الكبرى لما تمتلكه من ثروات وموارد بشرية كبيرة حيث يبلغ مجموع سكانها ثلث سكان العالم.
وأضاف أن
ونوه ثروت إلى المساعي الأردنية لزيادة التعاون مع القارة السمراء على كافة المستويات الاقتصادية والتجارية والسياسية ورغبة في زيادة التبادل التجاري والاقتصادي، معربا عن تمنياته بمزيد من الرخاء للقارة السمراء وذلك بمساعدة أصدقائها وزيادة التعاون والتنسيق بين دولها ودول العالم الخارجي من أجل تحقيق التنمية ومكافحة الإرهاب.
وقال السفير ثروت، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن القارة الأفريقية مهمة لمصر كونها بمثابة الفناء الخلفي كما أننا لا يمكن أن ننسى البعد التاريخي لمصر في أفريقيا والرصيد الذي لا يزال موجودا لدى دول القارة والذي يمكن من خلاله البناء عليه«.
وأكد السفير المصري أن الدور المصري كان ولا يزال كبير في القارة الأفريقية من خلال الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا، والذي يقدم الدعم لكافة الدول في مختلف المجالات، لافتا إلى أن السنوات الماضية شهدت إهمالا كبيرا لأفريقيا إلا أن السياسة المصرية الحالية تركز على القارة السمراء لارتباط مستقبل مصر بها والعكس.
وقال: «إنني أعتقد بأن توجهنا نحو أفريقيا سيجعلنا نتمكن من حل الكثير من مشاكلنا ومنها التصدير وجذب المزيد من الاستثمارات»، مشددا أن موارد إفريقيا الكبيرة تؤهلها للوجود على الساحة الدولية وهو ما يتطلب التكاتف بين دولها وضرورة أن يكون هناك تنسيق وتعاون من أجل زيادة الاستثمارات والتبادل والتجاري.
يذكر أن الدول والجاليات الإفريقية تحتفل في مختلف أنحاء العالم في 25 مايو من كل عام بيوم أفريقيا، الموافق ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام ١٩٦٣، فيما تأسس الاتحاد الأفريقي خلفا لها في العام ٢٠٠٢.