مش عارف حكاية الأمثال الشعبية معى هذه الأيام، وهى أمثال طلعت من عندنا، لأن أصل حكايتها برضه من عندنا.
اتحاد الجبلاية الموقر مصمم حتى آخر لحظة على إنه يُكثر من أخطائه، لست هنا لأُعدد الأخطاء والقصور فى الأداء طيلة 4 سنوات بين مشاكل لجنة شؤون اللاعبين، ومجاملات فى رئاسة معظم اللجان والمناطق، ومجاملات بينهم وبين بعض فى السفريات وفى الأجهزة الفنية، وطبعاً النتيجة كلنا عارفينها، وهى الخروج من جميع التصفيات الأفريقية لكل المراحل السنية لمنتخباتنا، وطبعاً كلنا لم ننس فضيحة السنغال (1)، التى ضحى فيها المجلس الموقر بثلاثة من الإداريين فى الاتحاد، وطبعاً عملوا كده لتغطية غلطتهم، وخوفاً من جزاء لم ولن يُوقع عليهم من الجهة الإدارية، ورغم أكثر من مائة تحذير للمجلس، ولكن التحذيرات كلها زى الزبدة يطلع عليها النهار تسيح.. ومازلنا فى انتظار 100 ألف دولار الشرط الجزائى الذى سوف يأخذه الاتحاد من الشركة المنظمة، أو ده طبعاً فى المشمش أو لما الجوافة تبقى قد كرة القدم.
المهم المجلس صعبان عليه إنه يمشى كده من غير فضيحة جديدة، وهوب يتفق مع الكونغو على مباراة ودية، وحقيقى أنا مش عارف مين اللى اتفق على هذه المباراة، لأن المفروض الكلمة الأولى والأخيرة فى هذه الوديات للمدير الفنى، هل مستر كوبر هو الذى طلب وبعدين تراجع؟، أنا لا أعتقد، والجميل فى الموضوع إن ما حدش طلع من الاتحاد يتكلم فى الموضوع، هل هى غلطة رئيس الاتحاد أو المجلس أو الجهاز الفنى أو المشرف العام على المنتخب؟، حقيقى نفسى أعرف، خاصة أن هذا الاتفاق ظهر إلى النور أثناء تواجد هانى أبوريدة وإيهاب لهيطة فى المكسيك، وكان معهما السيد رئيس الاتحاد.. يعنى مين عمل الاتفاق؟ أكيد عفريت أو جن بيعمل الحاجات الوحشة من داخل الاتحاد. والغريب إن فيه شرط جزائى فى حالة عدم إقامة المباراة، وأكيد مجلس الجبلاية لا يهمه دفع الشرط الجزائى، لأن فلوسهم كتير، ومش فارق معاهم الحاجات الصغيرة دى.
والحقيقى إن أعضاء المجلس ورئيسه كانوا مشغولين جداً الأربع سنوات لكى يضبطوا إيقاع العمل داخل الاتحاد واللجان، وفى ظل هذا الانشغال ضاعت منهم حاجات كتير، منها وجود مسؤول عن التعاقدات، تكون له خبرة ودراية بدلاً من مطب فى كل عقد، ومصيبة فى كل اتفاق. والجميل فى الموضوع إنهم صحيوا فجأة فى نهاية الدورة بتاعتهم وعايزين يعَدّلوا اللائحة، ويشيلوا أو يضيفوا بنود جديدة، وكأن اللائحة هبطت عليهم فجأة.
يمكن هذا المقال ينشر بعد رفض الاستشكال المقدم من المجلس، وممكن الحواة القانونيين بتوع الجبلاية يِطَلّعوا حاجة جديدة من الجراب لإطالة عمر المجلس لعدة أيام أخرى.
كنت أود ألا أتحدث فى موضوع أسامة نبيه وحسام غالى، لأنه موضوع خايب وقديم، وبصراحة فتحه والخوض فيه يعبر عن فلس إعلامى وعدم النظر إلى المصلحة العامة، وللأسف، الكثيرون يريدون أن يشعلوها ناراً دائماً. يجب أن نسمو بأهدافنا ولا نبحث فى سلة المهملات، ونُخرج منها ما يضرنا.
كل التوفيق للكرة المصرية.