البلد وشاشتها وانتصارها

ياسر أيوب الأحد 22-05-2016 21:39

لأنهم لو كانوا أخطأوا أو فشلوا كنت سأنضم لكثيرين جدا يهاجمونهم ويطلقون عليهم نيران الانتقاد والغضب أو السخرية واتهامات العجز وقلة الحيلة.. تصبح كلمات الشكر والإشادة والاحترام الآن من حق فريق صدى البلد، الذى خاض رهان وتحدى نقل مباراة الأهلى وروما، المقامة فى الإمارات، إلى كل جماهير الكرة فى مصر..

وإذا كان الجميع قد أشادوا بالشكل العام لتلك المباراة وملعبها وجمهورها ومدرجاتها ونظامها.. فلابد من تحية التقدير لمن نقلوا لنا كل ذلك باجتهاد وإتقان ونجاح أيضا.. وعلى الرغم من ثقتى ومعرفتى بأن عموم الناس فى بلدى باتوا لا يحبون ويتابعون إلا الهجوم والفضائح وأحاديث الخبايا والأسرار الشخصية، سواء كانت حقائق أو أكاذيب.. فإننى أبقى ملتزماً بحقيقة ومنطق أن الذى يملك حق الهجوم والانتقاد يصبح مطالباً بواجب الشكر والإشادة.. وهكذا أشكر وأشيد بما قام به فريق قناة صدى البلد.. إلهام أبوالفتح، رئيسة القناة، وعمرو الخياط، مدير البرامج، ومحمد مبروك، المدير المالى، ومحمد يونس، المشرف العام على الإخراج، ومدحت عادل، المشرف العام على الإنتاج، وأحمد سالم، المشرف العام على التسويق والدعاية والإعلان، وكل مسؤولى ومساعدى قناة صدى البلد.. وبالتأكيد كل الشكر للنجم الكبير أحمد شوبير، صاحب فكرة ومغامرة قيام القناة بنقل هذه المباراة.. وكل نجوم التحليل الذين استضافتهم صدى البلد فى ملعب المباراة فى الإمارات.. خالد بيومى ومحسن صالح وضياء السيد.. وفريق الصحفيين والمراسلين الذين كانوا هناك فى مدينة العين.. أيمن بدرة ووليد عبدالسلام وماجد غراب.. وعصام عبده، الذى قام بالتعليق على المباراة.. حيث قام كل منهم، بقيادة شوبير، بما هو أكثر من واجبه وبمنتهى الإصرار والطموح، فكانت التغطية المميزة التى لم تقتصر على الخمس وتسعين دقيقة التى احتاجتها المباراة لتكتمل أو تحليل المباراة ووقائعها وأهدافها بعد انتهائها..

إنما كانت هناك التقارير فى الشارع والفندق والمدرجات واللقاءات التليفزيونية، سواء مع نجوم الأهلى أو روما.. فريق لم يبخل بأى جهد وفكر ووقت من أجل نقل صورة كاملة بكل تفاصيلها وألوانها لما جرى هناك فى الإمارات.. وأنا سعيد جدا بنجاح هذه التجربة، لأنها كانت شهادة على أن المصريين يملكون قدرة التحدى والانتصار بأى مقاييس أوروبية فقط حين تتاح لهم الفرصة وتتوافر الإمكانات.. وإذا كان محمد أبوالعينين، صاحب القناة، ورئيس مجلس إدارتها، قد وافق على أن تخوض قناته سباق الفوز بنقل هذه المباراة، فقد أثبتت التجربة أن فريق صدى البلد كان على قدر هذا الرهان..

وإذا كانت صدى البلد قد فازت هذه المرة وأثبتت قدرة أبنائها على خوض أى تحدٍ كروى وإعلامى.. فإن الآخرين يملكون أيضا نفس الرغبة والقدرة.. أون تى فى والحياة والنهار وسى بى سى.. وشىء رائع أن يتغير شكل المنافسة الطبيعية بين كل الشاشات من تبادل الهجوم والاتهامات إلى سعى كل فريق لإثبات أنه الأفضل والأحق بالفوز.. فهذا هو الذى يصنع التغيير والمستقبل الأفضل وليست تلك الحروب الصغيرة التى لا ينتصر فى نهايتها أى أحد.