واصلت القوات المسلحة المصرية، الأحد، جهود البحث والإنقاذ لليوم الرابع على التوالى، لرفع حطام الطائرة المصرية المنكوبة وسط البحر المتوسط، على بعد نحو ٢٨٠ كيلو من شواطئ الإسكندرية.
وقدم مجلس النواب العزاء لأسر الضحايا، وشهدت الجلسة العامة للبرلمان، أمس، الوقوف دقيقة حداداً على أرواح الضحايا، ووجه الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس العزاء لأسرة شركة مصر للطيران فى ضحاياها من الطيارين وطاقم الضيافة وأفراد الأمن، مؤكداً السمعة الطيبة التى تتمتع بها الشركة الوطنية.
وقال «عبدالعال» إنه «لن نستطيع استباق نتائج التحقيقات التى تجرى بهذا الشأن، وسيقوم المجلس بالدور المنوط به فور الإعلان عنها»، داعيا أعضاء المجلس إلى تقديم كل أشكال الدعم لأسر الضحايا والوقوف إلى جانبهم.
من ناحية أخرى، وافق المجلس على تفويض هيئة المكتب فى تحديد موعد لمناقشة 10 طلبات مناقشة عامة، تتعلق بالعديد من القضايا الجماهيرية، على رأسها مشكلات المياه والصرف الصحى، وتأخر صرف مستحقات المزارعين، وتشغيل الأطفال فى مهن شاقة، كما تتعلق الطلبات بسياسة الحكومة تجاه الصندوق الاجتماعى وتوزيع الأراضى التى تم استصلاحها فى منطقة توشكى، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وفى سياق حادث الطائرة، طالبت نقابة الضيافة الجوية، برئاسة أسامة عبدالباسط، الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإصدار قرار جمهورى يصرح لذوى الضحايا من طاقم الضيافة باستخراج شهادات الوفاة دون الانتظار لمرور 5 سنوات طبقاً لقانون الطيران المدنى، أسوة بما تم مع شهداء طائرة الرحلة 990 التى اختفت عام 1999 على شاطئ المحيط الأطلنطى.
كما ناشدت النقابة الرئيس السيسى صرف معاش استثنائى لذوى ضحايا الضيافة، باعتبارهم شهداء واجب، خاصة أن قيمة المعاش العادى لا تزيد على 300 جنيه، مشددة على أن الضيافة الجوية مستعدة دائماً للشهادة فى أى وقت، أسوة بشهداء القوات المسلحة والشرطة.
وفى سياق آخر، أضاء شعار شركة مصر للطيران أهرامات الجيزة الثلاثة، تضامناً مع الشركة فى حادث سقوط الطائرة القادمة من فرنسا، الخميس الماضى، الذى أودى بحياة جميع ركابها وطاقم العاملين، وذلك تأكيداً على دعم جميع المواطنين للشركة.
وفى سياق متصل، ناشد الإعلامى أسامة كمال، مسؤولى وزارات الطيران المدنى والسياحة والآثار، والمثقفين والإعلاميين والأجانب الموجودين فى مصر، فضلاً عن العاملين بالشركة، تنظيم مسيرة بالشموع بدار الأوبرا المصرية، مساء الخميس المقبل، لتأبين الضحايا تحت شعار «معاً من أجل الحياة».