اجتمع القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في بغداد، مساء السبت، مع نواب البرلمان عن محافظة الأنبار ومحافظها صهيب الراوي وأعضاء مجلس المحافظة ومسؤولين عسكريين ومدنيين، وتم خلال الاجتماع إطلاع المشاركين على الجهود العسكرية لتحرير قضاء الفلوجة والمناطق المحيطة بالأنبار والجهود التي تبذلها الحكومة والقوات المسلحة والأمنية لحماية المدنيين وتوفير الجانب الإنساني للنازحين.
ودعا «العبادي» الجميع إلى التعاون وبذل الجهود من أجل تحرير المدن العراقية التي يحتلها تنظيم داعش الإرهابي والوقوف صفا واحدا ضد من يحاول عرقلة جهود القوات العراقية لتحرير كامل التراب العراقي من قبضة الإرهابيين.
على صعيد متصل، أكدت مصادر عسكرية استكمال الاستعدادات لعملية تحرير الفلوجة وتم تكليف قائد عمليات صلاح الدين السابق الفريق عبدالوهاب الساعدي بقيادة معركة تحرير الفلوجة.
يذكر أن تنظيم داعش سيطر على مدينة الفلوجة نهاية عام 2013، بعد انسحاب القوات الأمنية منها، وتوصف الفلوجة بأنها «أم المساجد» و«خاصرة بغداد»، وتبعد عنها حوالي 60 كم غربا، وتسكنها عشائر وقبائل عربية، وبلغ عدد سكانها قرابة 320 ألف نسمة في عام 2011، ويوجد بها حاليا مابين 60- 100 ألف شخص.. وتعاني الفلوجة طوقين من الحصار، الأول يفرضه داعش وهو أكثر قسوة حيث يمنع المدنيين من الخروج ويتخذهم دروعا بشرية، والثاني فرضته القوات المسلحة العراقية تدعمها قوات «الحشد الشعبي» لعزل الفلوجة عن محيطها وقطع خطوط إمدادات التنظيم بالأنبار.