التقى وفد الدبلوماسية الشعبية، برئاسة المستشار أحمد الفضالى، فى آخر أيام زيارته للعاصمة الإيطالية روما، الجمعة، وفداً رفيع المستوى من شركة «إينى» برئاسة نائب الرئيس التنفيذى للشركة «باسكوال سالزانو»، الذى قام بتقديم عرض لأهم الاستثمارات التى تقوم بها الشركة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصة مصر.
وقال «سالزانو»، خلال اللقاء، إن الاكتشاف الجديد لحقل الغاز فى مصر سيقلب الموازين فى الشرق الأوسط بالنسبة لقضية الطاقة، مؤكدا أنه سيغطى الاستخدام وأن هناك إمكانية لتصدير فائض الإنتاج، ولكن لا يمكن معرفته الآن نتيجة زيادة السكان وعوامل أخرى.
وأضاف أن تاريخ التعاون بين الشركة ومصر يرجع لأيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذى وقعت معه الشركة أول اتفاق تعاون، مشيرا إلى أن «إينى» لم توقف مطلقا التعاون مع مصر فى أى فترة من فترات التوتر فى العلاقات بين مصر وإيطاليا. ونفى نائب رئيس «إينى» ما تردد عن احتمالات توقيف استثمارات الشركة فى مصر بسبب الأزمة السياسية بين القاهرة وروما على خلفية مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، قائلا: «لن نوقف استثماراتنا فى مصر أبدا، بالعكس نحن لدينا خطة للتوسع فى استثماراتنا بالقاهرة، ونتطرق الآن إلى مجالات جديدة مثل الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة، ونعمل على هذا الأمر».
وقالت السفيرة منى عمر، عضو وفد الدبلوماسية الشعبية، إن الحوار دار حول عدد من المحاور، فى مقدمتها أهمية استثمارات الشركة فى مصر، مؤكدة أن التعاقد بين «إينى» وشركة البترول المصرية الحكومية نص على القيام بخدمة مجتمعية، وأن الحكومة هى التى تحدد هل تكون فى شكل تعليم أو صحة أو غيرهما.
وأضافت أن إنتاج حقل ظُهر سيبدأ فى الربع الأخير من عام ٢٠١٧، وأن الشركة حالياً فى فترة الإعداد بالنسبة للآبار والبنية الأساسية.