أفلام وثائقية تكشف استغلال 75% من المصائد بشكل «غير عادل»

كتب: سارة السيد السبت 13-11-2010 08:00

افتتحت الدكتورة هدى الميقاتى، مدير مركز القبة السماوية العلمى التابع للمكتبة، معرض التنوع البيولوجى «العب وتعلم»، الخميس، فى إطار الاحتفال بالسنة الدولية للتنوع البيولوجى، ويستمر حتى 24 نوفمبر الجارى.


ينقسم المعرض إلى مجموعة من الأركان، أحدها مخصص لعالم البحار والكائنات البحرية، ويضم لوحات تعليمية تقدم معلومات عن التنوع الحيوى فى البحرين الأحمر والأبيض، ويوضح التهديدات التى تواجه هذا التنوع، مثل: عمليات الصيد، والتلوث الكيميائى، وتغير البيئة الطبيعية نتيجة التغير المناخى، كما يضم الإرشادات التى يجب اتباعها للحفاظ على الشعاب المرجانية، مثل: عدم استخدام المبيدات الحشرية، والاختيار «الواعى» للنوع الذى يتم شراؤه للزينة، والحفاظ على نظافة المياه، وعدم لمس الشعاب المرجانية أو الإرساء فوقها.


ويعرض ركن عالم البحار عدداً من النماذج المتنوعة للكائنات البحرية، التى تم تجميعها بواسطة خبراء المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، ومنها: نماذج لسمكة التيس، والغلفيس، والرعاد، والسمكة مسطحة الرأس ذات الذيل الشريطى، والكابوريا الخجولة، وكابوريا الحجر، والأخطبوط ذو الأذرع الطويلة، والسبيط، والكالمارى، وعدد من الشعاب المرجانية.


أما بالنسبة لركن عالم الحشرات، فيقدم مجموعة متنوعة من التطبيقات التى تزود الزائرين بمعلومات عن الحشرات المختلفة، بالإضافة إلى وجود أقسام الصوبة الخضراء، وغرائب الطبيعة.


«من يأكل من» أحد الألعاب الموجودة فى ركن عالم الغذاء الذى يقدم معلومات حول السلاسل الغذائية والتراكم الحيوى، والتى تقوم فكرتها على ترتيب السلسلة الغذائية، بالإضافة إلى الأحاجى، ولعب الاستهلاك الغذائى والتنوع الحيوى.


ضم المعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية التى أكدت ضرورة وضع ما لا يقل عن 10% من أنواع النظم البيئية تحت الحماية، والتحكم فى عمليات الصيد، مشيرة إلى أن 75% من مصائد الأسماك يتم استغلالها بشكل مفرط وغير عادل، مما يهدد بعض الفصائل بالانقراض، مثل سمك «القد» و«الهلبوت»، والمساعدة على التقليل من التغير المناخى للتأكد من قدرة الفصائل على الهجرة والتأقلم مع البيئات الجديدة.


وكشفت الأفلام الوثائقية أن اختلال التنوع الحيوى يؤثر على عدد متنوع من المجالات، ومنها: الزراعة التى تعتمد على الفصائل المختلفة، وصناعة الأدوية، خاصة أن 40% منها مشتق من النباتات والحيوانات، بالإضافة إلى التأثير على خدمات الأنظمة البيئية، والتعليم، والاقتصاد، وعلم الجمال، والتراث، وغيرها.


وقالت «الميقاتى» إن التنوع البيولوجى هو التنوع الحيوى على الأرض، ويشمل كل الكائنات والفصائل والمجموعات والأنظمة البيئية، التى تتعرض فى الفترة الحالية للاختفاء بمعدل «غير مستدام»، وهو ما اعتبرته «خطراً يهدد الثراء الطبيعى الذى لا يمكن تعويضه»، مما دفع برنامج الأمم المتحدة البيئى إلى إعلان عام 2010 عاماً دولياً للتنوع البيولوجى، بحيث يعمل الناس حول العالم على حماية وخفض الخسائر فى الأنواع خلاله، وهو الأمر الذى وصفته بـأنه «ضرورى» لحياة الإنسان فى الوقت الحاضر والمستقبل.


وأضافت: «المعرض يقدم لزائريه من الأطفال والنشئ وطلاب المدارس وسائل فريدة للتعلم وإدراك مدى أهمية التنوع البيولوجى وطرق حمايته، ويعتبر فرصة لاكتشاف الجوانب المختلفة للتنوع البيولوجى فى مصر والعالم، من خلال العروض التفاعلية والأفلام والأنشطة التعليمية الجذابة».