أرسل القارئ رؤوف شريف بيبرس صورة من الصفحة الرسمية لقائد طائرة مصر للطيران المفقودة، الطيار محمد شقير، مؤكدا أن صورة الغلاف للصفحة الخاصة به تحمل شعار شركة «مصر للطيران»، وأنه خلال تواصله مع أحد أصدقائه ردا على تغيير خلفية صفحته الرسمية على «فيس بوك»، علق شقير قائلا: «مصر للطيران باقية ومش هتقفل إن شاء الله». (اليوم السابع).
مصر باقية ومش هتقفل إن شاء الله، ومصر للطيران باقية ومش هتقفل إن شاء الله، ومصر للطيران فى رقبة المصريين الأوفياء، لا تتخلوا عنها، سافروا على مصر للطيران، وكل مصرى غيور ومحترم على وطنه وشركته الوطنية يسافر على متن طائراتها وفى رعاية طياريها ومضيفيها، وواجب وطنى، من كان يسافر على متن طائرات شركات أجنبية أو عربية فليغير وجهته إلى مصر للطيران.. نحن أولى بها، وجحا أولى بلحم ثوره!.
أعداء مصر، وكل ما هو مصرى، ومصر للطيران، يبلبلون الرأى العام ويبثون السموم، ويشيعون أجواء معادية للطيران على مصر للطيران، تشكيكا فى سلامة الطائرة، وكفاءة الطيارين، وجداول التشغيل، ويربطون ربطا تعسفيا بين طائرة البطوطى، وطائرة شقير، فى غمز واضح وإيحاء متعمد إلى مسؤولية الشركة الوطنية عن الحادث الجلل، كل هذا والطائرة فى بطن البحر، لايزال سبب سقوطها فى علم علام الغيوب (حتى ساعة كتابة هذا المقال صباح الجمعة المباركة على مصر وأهلها الطيبين).
لن أذهب أبدا مذهبهم، ولن أنقل عنهم وسواسات شياطينهم، ولكن أقف إجلالا واحتراما لروح هذا الطيار البار بشركته، مصر للطيران باقية ومش هتقفل إن شاء الله، الكابتن محمد شقير يتمنى لشركته البقاء، باقية إن شاء الله، من يبر هذا الرجل يقف مع شركته التى ضربها الحادث الأليم، ومن كان يحب مصر فليركب طائرات شركتها الوطنية، وكنت أتمنى رحلة خارجية هذه الأيام لأكون أول المسافرين على الخطوط الوطنية، حبا فى مصر، وثقة فى مصر للطيران.
الفنان المحترم شريف منير، والعم الجميل المهندس يحيى حسين كفونى الكلام عن الواجب الوطنى تجاه شركة وطنى فى الملمات، والكوارث الجوية التى لا تنجو منها شركة طيران إلا من رحم ربى، يقول العزيز شريف منير: «بِسْم الله الرحمن الرحيم، من اليوم لن أسافر خارج مصر سواء سفر شخصى أو لحضور مهرجان سينمائى أو مسرحى أو أى احتفالية أخرى.. إلا على شركة مصر للطيران».
ويقول العم يحيى حسين: «قبل خمسة عشر عاماً كنتُ أعمل فى مشروعٍ عالمى فى دولةٍ شقيقةٍ، وكانت انتقالاتنا على متن شركة طيرانها الوطنية المشهورة بالتميز والانضباط والفخامة، ولما تعجبت سكرتيرة المشروع من حرصى على تغيير التذاكر إلى مصر للطيران التى كانت أقل فى كل شىء، قلتُ لها لا تتعجبى فإننى أحدُ مُلَّاك مصر للطيران وكل دينارٍ تربحه يعود إلىَّ جزءٌ منه».
كان ذلك من خمسة عشر عاماً، كُنتُ واحداً ممن يستخدمون مصر للطيران تعصُباً، ونشعر أننا نُضَحِّى من أجلها، دار الزمن دورته وأصبحنا الآن نُصِّرُ على مصر للطيران ليس تعصباً فقط وإنما لأنها صارت الأفضل فى كل شىء.. طيارين وطائرات ومضيفين ومواعيد.. وأى مُنصفٍ يعلم أن حوادثها (لا قَدَّر الله) هى الأقل بالمقارنة بغيرها.
أعمل الآن فى الكويت وقد صار الكثيرون من كل الجنسيات يفضلونها، حتى وإن زاد سعرها قليلاً فى المواسم عن الشركات الأخرى.. فلنكن أكثر حرصاً على شركتنا، ولاسيما فى مواجهة حالة التربص الواضحة.. فكما أن فى البيع والشراء صدقةً مخفية.. فإن فى استخدام مصر للطيران الآن وطنية واجبة.. وكما تسابق الإعلام قبل شهورٍ للترويج لمبادرة (صَبّحْ على مصر)، فلنمد الشعار على استقامته ليصبح (صَبّحْ على مصر.. للطيران).. رَحِمَ الله شهداءنا.