تحفظات أوروبية على مشاركة «البشير» في القمة «الأفرو-أوروبية»

كتب: جمعة حمد الله الجمعة 12-11-2010 19:48

كشف مصدر دبلوماسي أفريقي في القاهرة، عن تحفظات أوروبية، على مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير في القمة الأفريقية - الأوروبية الثالثة، المقرر في ليبيا يومي 29 و30 نوفمبر الجاري، بسبب القرار الصادر من المحكمة الجنائية الدولية بإلقاء القبض عليه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.


وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الجانب الأوروبي ألمح للجانب الليبي الذي يترأس القمة، إلى أن مشاركة البشير تؤثر على مستوى تمثيل الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن هناك اتجاها للخروج من هذا المأزق بتوجيه الدعوة للبشير للحضور، والاتفاق مع الجانب السوداني ودياً على ألا يترأس الوفد، وأن ينيب عنه أحد نوابه، مثلما حدث في قمة فرنسا - أفريقيا التي شهدت تعثراً في البداية عندما رفضت مصر الطلب الفرنسي بعدم دعوة البشير، فتفاوضت فرنسا مع السودانيين على عدم حضور البشير الذي أناب عنه نائبه الثاني على عثمان طه.


وأضاف المصدر أن الموقف بالنسبة لرئيس زيمبابوي روبرت موجابي مختلف تماماً، حيث تتحفظ بريطانيا فقط عليه، مشيراً إلى أن موجابي سبق له المشاركة في القمة الثانية التي عقدت بمدينة لشبونة البرتغالية عام 2007، رغم معارضة بريطانيا وقتها، وهو ما أدى إلى تعطل عقد القمة الأفريقية - الأوروبية لأكثر من 4 سنوات، بعد أن حشدت مصر الدول الأفريقية للوقوف خلف موجابي.


في سياق متصل، قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، إن القمة ستصدر عنها وثيقتان، هما: إعلان طرابلس، وخطة العمل الثانية للفترة من 2011 إلى 2013، والتي تضم 8 موضوعات للشراكة، مشيرة إلى أن مصر ستطرح مجموعة من الرؤى التي تراها مهمة لتفعيل آليات التعاون الأفريقي - الأوروبي.


من جهة أخرى أعلن الوفد الأوروبي في الخرطوم أن الاتحاد الأوروبي سيراقب للمرة الأولى عملية التسجيل على اللوائح الانتخابية المخصصة للاستفتاء حول استقلال الجنوب المقرر.