«فتح»:مفاوضات المصالحة «مضيعة الوقت» و«حماس»: كانت «جادة وعميقة»

كتب: خليفة جاب الله ‏, وكالات الجمعة 12-11-2010 19:23


وصفت حركة «فتح» جولة حوار المصالحة الفلسطينية الثانية مع حركة «حماس»، بأنها كانت «مضيعة للوقت»، فى حين وصفتها حركة «حماس» بـ«الجادة والعميقة»، وأبدت قيادات فصائل المعارضة الفلسطينية بدمشق شكها فى إمكانية تمخض جولة الحوار القادمة عقب عيد الأضحى، عن نتائج قيمة.


وقال عزام الأحمد، رئيس وفد «فتح»، عن محادثات المصالحة: «من يريد إنهاء الانقسام وتفعيل المصالحة عليه ألا يضيع الوقت، وألا يجعل إسرائيل تبتلع مزيداً من الأرض وأن يتجنب (قبرصة) الحالة الفلسطينية».


وأضاف الأحمد فى تصريحات صحفية: من المأساة أننا كفلسطينيين نتحاور من أجل الحوار، فى حين أننا لا نحتاج إلى ذلك لأن هناك قانوناً وسلطة واحدة.


وقال «بإمكان من يمتلك الغالبية أن يغير القانون الذى لا يعجبه، وهم يعتقدون أنهم الغالبية فليغيروا ما يريدون فى المجلس التشريعى، دون الحاجة لتمرد أو انقسام».


وفى هذا الإطار، انتقد الأحمد ما وصفه بـ«التدخل الإيرانى فى الخلاف الفلسطينى»، مؤكداً أن طهران تحاول استغلال الخلاف الفلسطينى لخدمة أغراضها بعيداً عن المصالح الفلسطينية.


من جهته قال عضو المكتب السياسى «حماس»، عزت الرشق، إن الحوار بين الوفدين كان «جاداً ومعمقاً وفيه بعض الصعوبات»، مشيراً إلى أن الملف الأمنى كان أبرز القضايا المطروحة للنقاش. وأضاف «برزت صعوبات ونقاط خلافية لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق حولها، لكنهما اتفقا على استكمال الحوار فى جولة مقبلة بعد عيد الأضحى».


وفى سياق متصل، أبدت قيادات فصائل المعارضة الفلسطينية بدمشق تشاؤمها وشكها فى إمكانية استمرار حوار المصالحة الوطنية بين فتح وحماس فى الفترة المقبلة.


وشككت هذه القيادات فى إمكانية العودة إلى حوار المصالحة أو خروجه ــ حتى وإن عاد ــ بأى نتائج ذات قيمة فعلية، وقال القيادى فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر: «لا شىء يدل على إمكانية التقدم فى حوار المصالحة، العملية معقدة للغاية، هناك سيطرة كبيرة على الملف الأمنى من قبل إسرائيل، ومن غير المسموح لحماس أو غيرها بالمشاركة فى القرار الأمنى فعلياً».


وأكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبى، خالد عبدالمجيد، فى تصريح صحفى فشل المباحثات، قائلاً: «إن التعقيدات كبيرة والقرار أكبر من الطرفين المتحاورين».


كان وفدا الحركتين قد فشلا خلال اجتماعهما بدمشق فى حسم الخلافات بشأن الملف الأمنى فى اليومين الماضيين، واتفقا على استئناف حوار المصالحة فى العاصمة السورية بعد عيد الأضحى.