رغم اختياره من أفضل 10 أفلام في «كان».. ماسبيرو يهاجم «اشتباك» ويصف مخرجه بـ«ناشط السبوبة»

كتب: ريهام جودة الجمعة 20-05-2016 12:09

في الوقت الذي لاقى فيه إشادات نقدية من كبار النقاد والمجلات السينمائية عقب مشاركته في مهرجان «كان» السينمائي الدولي، فإن التليفزيون المصري قدم تقريرًا مسيئًا لفيلم «اشتباك» للمخرج محمد دياب في برنامج «أنا مصر» على القناة الأولى، والذي وصفه بناشط «السبوبة» بسبب مواقف سابقة لـ«دياب» والمشاركة في ثورة 25 يناير.

الفيلم الذي افتتح قسم «نظرة خاصة» بالمهرجان السينمائي العريق الخميس قبل الماضي ، وأعاد تمثيل السينما المصرية دوليا، بعد سنوات من غيابها ، يتناول آراء لمجموعة من المواطنين ذوي التيارات السياسية المختلفة في سيارة ترحيلات للأمن المركزي، ويشارك في بطولته عدد من الممثلين منهم نيللي كريم وطارق عبدالعزيز وهاني عادل.

وأشار تقرير عن الفيلم في برنامج «أنا مصر» بٌث الخميس على التليفزيون المصري إلى عمل «دياب» السابق في أحد البنوك الأجنبية، وأنه كان يقدم نفسه كناشط سياسي، وتابع التقرير «بينما يراه الكثيرون من نشطاء السبوبة والتمويلات»، ثم استعرض اتجاهه لدراسة كتابة السيناريو في نيويورك عام 2005، ووصف التقرير تلك الخطوة بأنها تمت بشكل مفاجئ، مستعرضا أعماله التي كتب لها السيناريو، ومنها «بدل فاقد» و«ألف مبروك»و «أحلام حقيقية».

واتهم التقرير «دياب» بتقديم صورة مشوهة للمجتمع المصري في أفلامه، اتضحت أكثر بفيلم «678» الذي كتب له السيناريو وأخرجه، وناقش قضية التحرش الجنسي بالنساء، وأشار التقرير إلى أنه قدم مصر مجتمعا متحرشا وأساء لسمعة البلاد.

وأضاف التقرير إلى إساءة «دياب» إلى وزارة الداخلية، ودعمه للثورة عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، مركزا على لقاء الإعلامي باسم يوسف بـ«دياب» بعد تكريمه بالخارج، وتابع التقرير: «دياب» دعم الممثل أحمد مالك صاحب الفيديو الشهير لتوزيع بالونات الواقي الذكري لرجال الشرطة، كما يعادي الموقف المصري في قضية مقتل الإيطالي «ريجيني»، ويعود بفيلم «اشتباك» ليصور مصر على أنها «سجن» في عربة ترحيلات، وتقمع الحريات، ولإصلاح الموقف يجب التصالح مع الإخوان، بخلاف آرائه ومواقفه السابقة المعادية للدولة والسامة التي لايؤمن بها معظم المصريين بحسب وصف التقرير.

وركز التقرير على تمويل الفيلم من قبل منتجين كثيرين على رأسهم الداعية معز مسعود، وحسبه التقرير على الإخوان، متهما الفيلم بإعادة أخونة الفن والدخول في تمويل الأعمال الفنية.

كان الفيلم قد اختير من قبل عدة مجلات فنية منها سكرين إنترناشونال وهوليوود ريبورتر ضمن أفضل 10 أفلام عرضت بالدورة 69 لمهرجان «كان»، كما أكد مخرجه في عدة تصريحات له منذ عرضه بالمهرجان إلى تقديمه فيلما اجتماعيا وليس سياسيا، يستعرض المجتمع المصري قبل وصول الرئيس السيسي لحكم البلاد.