جزعتُ عندما علمت بمصير طائرة مصر للطيران. بالتأكيد سأجد من بين ركابها من أعرفه. حزنت على ما يصيب بلدى. فاجعة تلو الأخرى.. تلو الأخرى.
سقوط الطائرة الروسية – ثم الشاب ريجينى. هنا لى تعليق. فالجريمة الثانية جريمة بارعة الإتقان. تركوا شاباً عليه كل علامات تعذيب الشرطة فى الخلاء. به آثار سجائر محترقة فى وجهه. وتفاصيل أخرى كثيرة من هذا النوع السينمائى الذى لم تعُد الشرطة تستعمله من سنوات بعيدة. ثم تركوه فى العراء كميناً للشرطة. فالشرطة كانت قادرة على إخفائه. ممكن دفنه. أو بناء عمارة فوق جثته. ليست الشرطة بهذه الخيبة وهذا العجز. بعدها نصبوا كميناً ثانياً متقناً. استدرجوا الشرطة إلى مكان. تركوا فيه كل متعلقات الرجل. محفظته ونقوده وموبيلاته. بذلك نفوا تماماً تهمة الاختطاف. فبهذا أصبحت الجريمة على مقاس الداخلية. لذلك رفض الجانب الإيطالى تصديق الجانب المصرى. كان معذوراً فى ذلك. السؤال: هل هناك شجاعة لدينا لشرح الموقف لهم. كمين نُصب لنا فوقعنا فيه مرتين.
أما بعد – فعلينا أن نقول عن موضوع طائرة مصر للطيران. «قضاء أخف من قضاء». الحمد لله أنها قادمة من فرنسا. لم تقلع من مصر. إذن لا توجد شبهة تراخٍ أو غفلة أمنية من الجانب المصرى هذه المرة. ولكن لا نستبعد الإرهاب أبداً. فقد خربوا علاقتنا مع روسيا – ثم بعدها إيطاليا. والآن فرنسا.
مع هؤلاء فاقدى الضمير. الغاية تبرر أى وسيلة.