علمت «المصرى اليوم»، من مصادر مطلعة، أن الهيئة العامة للبترول وشركة إيجاس قامتا بتوصيل الغاز الطبيعي لمجموعة «عز الدخيلة» منذ يومين، في العين السخنة، بعد اجتماع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، مع مصنعي الحديد والصلب، بحضور وزراء الاستثمار، والبترول، والتجارة والصناعة.
وأضافت المصادر أن الحكومة صرفت النظر نهائيًا عن قرارها السابق بخفض الغاز للصناعة كثيفة استخدام الطاقة، والاستمرار في تسعير الغاز الطبيعي لها بـ7 دولارات للوحدة، بعد أن طالبت الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة الحكومة بتصحيح أسعار الغاز الطبيعي، لتتوافق مع السعر العالمي، والذي انخفض على مدار 15 شهرًا بالتوازي مع الانخفاض في أسعار النفط، ليصل مؤشر الغاز «هنرى هوب» إلى أقل من 2.60 دولار، في الوقت الذي انخفضت فيه تكلفة الغاز المسال المستورد بأكثر من 45 % عن أسعار التعاقد الأولى، مؤكدة أن تكلفة سعر الغاز المسال، وصلت إلى أقل من 5 دولارات للوحدة.
ولفتت المصادر إلى أن الحكومة اتخذت، في وقت سابق، قرارًا بتصحيح أسعار الغاز للحديد وباقي مستخدمي الطاقة بكثافة إلى 4.5 دولار، وهو ما صرفت النظر عنه، ليتوقف مصنعي الحديد والصلب عن المطالبة به، وأصبح المطلب الوحيد لمصنعي الحديد والصلب توريد الغاز بدلا من التوقف الكامل.
كانت الارتفاعات المتتالية لأسعار خامات الحديد عالميًا بسبب الزيادة في الإنتاج، التي أعلنت عنها مصانع الصلب الصينية مدعومة بحزمة مالية قررتها الحكومة الصينية منذ شهرين، ارتفعت معها أسعار خام الحديد بنسبة 30 % بحيث تخطت 90 دولارا للطن وارتفعت أسعار البليت بحوالي 100 دولار لتصل إلى 460 دولارا للطن ( حوالى 5 آلاف جنيه مصري)، إلى أن أعلنت المصانع الصينية عن انخفاض في الأسعار خلال الـ 10 أيام الماضية، مما جر معه أسعار سلسلة الإمداد إلى أسفل وهو الأمر الذي أثر غالبًا على قرار مجموعة عز الدخيلة بتخفيض 475 جنيهًا من سعر الطن ليصل إلى 5400 جنيها للمستهلك شامل ضريبة المبيعات.