تشكيل لجنة للتحقيق في انهيار أبراج كهرباء السد العالي.. و400 فني لإصلاحها

شكل الدكتور «حسن يونس»، وزير الكهرباء والطاقة، لجنة فنية من رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، وثلاثة من أساتذة كلية هندسة عين شمس، ورئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء؛ للكشف عن أسباب الانهيارات في أبراج نقل الكهرباء في مساحة 5 كيلومترات عرض بمحاذاة الطريق الصحراوي الغربي القاهرة – أسوان.

وطلب الوزير خلال جولة ميدانية قام بها في منطقة الانهيارات، أمس، من اللجنة إعداد تقرير محايد وتحديد المسئولية عن أسباب الحادث، وما إذا كان هناك قصور من شركة الكهرباء المختصة بإجراء الصيانات وتدعيم القواعد الخرسانية الحاملة للأبراج من عدمه.
وأكد يونس، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن 400 مهندس وفني يعملون الآن في موقع الأبراج مما أدى إلى الإسراع في تنفيذ الأعمال قبل موعدها في الجدول الزمني، وتوفير ثلث المدة المقررة سلفاً.

وفي السياق نفسه، قال المهندس «السيد الشحات»، رئيس الشركة العامة للمشروعات الكهربائية (إيليجيكت)، التي تقود العمل في الموقع، إن الشركة انتهت من تركيب أبراج الدائرة الثانية من الخط 500 كيلو فولت، و بدأت فرق الإصلاح شد الأسلاك والعوازل على الأبراج منذ أمس، تمهيداً لتشغيل الدائرة يوم السبت المقبل.

وقال المهندس «حسن نجم»، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء: "طلبنا من المصانع الكبرى تخفيض أحمالها لمدة ساعة يومياً في وقت الذروة بسبب خروج خط السد العالي، لتصل الأحمال المخفضة إلى 650 ميجاوات يومياً"، مشيرا إلى أن ما حدث لم يسبق له مثيل في مصر وأن قوة العاصفة كانت أقوى من الأبراج ومن شبكة الكهرباء بأكملها، لافتاً إلى أن غياب بيانات تسجيل للأرصاد الجوية قبل الحادث لم يعط شركات الكهرباء فرصة للحذر من الكارثة.

 من ناحية أخرى، قال المهندس «محمد فرج الله» رئيس شركة المحطات المائية لتوليد الكهرباء، التي تدير محطة السد العالي، إن إجمالي خسائر الشركة يتعدى نصف مليون جنيه يومياً لتوقف وحدات التوليد عدا وحدتين قدرتهما 40 ميجاوات تمدان توشكي ومصانع كيما ومحافظة أسوان بالكهرباء، مضيفاً أن الشركة استغلت فترة التوقف الحالية في صيانة المعدات والوحدات.

وفي سياق متصل، تمكنت إدارة محميات جنوب سيناء التابعة لوزارة البيئة من إعادة فتح وتشغيل شبكة الطرق والمدقات بمحمية «رأس محمد» بكامل طاقتها، وذلك بعد إزالة الرمال والصخور التي حملتها مياه السيول وتسببت في تغطية الطرق والمدقات بطبقة سميكة من الرواسب؛ حيث أعادت المحمية فتح أبوابها مرة أخرى أمام السياحة الوافدة بعد 48 ساعة من حدوث السيل.

من جهته، أعلن «فاروق حسني» وزير الثقافة، أنه اتفق مع الدكتور «زاهى حواس» أمين عام المجلس الأعلى للآثار، على تبرع قطاع الآثار بدخل يومين لصالح المتضررين من السيول التي إجتاحت العديد من المحافظات فى الأيام الماضية.

وقال الوزير إن القرار إتخذ بعد التشاور مع السيدة سوزان مبارك، مضيفاً أن قرينة رئيس الجمهورية سوف تحدد أولويات صرف هذه المبالغ، وتوجيهها إما لبناء المنازل التي تضررت أو ترميم وإصلاح المستشفيات أو المنازل التى لحقت بها خسائر، مشيرا إلى أنه كان مقرراً سلفا أن تقوم قرينة الرئيس بافتتاح قصر ثقافة أسوان بعد عشرين يوماً لكنها قررت تعجيل الزيارة لتقف بنفسها على حجم الأضرار التي لحقت بالمواطنين، وقال وزير الثقافة إنه لم يتحمس لفكرة تنظيم حفلات فى دار الأوبرا المصرية لصالح منكوبي السيول، لأنه وجد بالتجربة أن مردودها يكون أقل من المتوقع .