وزير الأوقاف: «الإخوان» تجنّد أصحاب السوابق لتأديب معارضيها وحماية كوادرها

كتب: محمد فتحي عبد العال الأربعاء 18-05-2016 11:54

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن جماعة الإخوان المسلمين «لا تزال تحاول تجنيد المشبوهين والمطاردين وأصحاب السوابق، لتؤدب بهم خصومها ومعارضيها من جهة، وتحمي بهم كوادرها من جهة أخرى، فبدل أن تخاطر بخوض المعترك تستأجر أو تستقطب من يخوضها عنها بالوكالة أو الإيجار».

وأضاف «جمعة» في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن «كثيرًا من الحركات الإرهابية والمافيا العالمية تعد تجارة المخدرات أحد أهم مصادر تمويلها، وإذا كانت بعض هذه الجماعات تهدف إلى الهدم وغسيل العقول أو مسحها أو حرمان المجتمعات من طاقات وعقول شبابها، فإنها لا تتورع في استخدام أقذر الوسائل في ذلك، كما أنها لا تتورع عن سفك الدماء وعمليات الذبح والحرق والتنكيل بالبشر».

وأكد أنه «إذا كانت بعض الجماعات الإرهابية في حاجة إلى حلفاء فلن تكون أقرب إليها وأكثر تلاقيًا معها من مافيا المخدرات والسموم الذين لا يرقبون لا في أقوامهم ولا مجتمعاتهم ولا شباب أمتهم إلاًّ ولا ذمة، ومن ثَمَّ يجب أن تتوازى جهود أي دولة في مواجهة ظواهر الإرهاب والإدمان والبلطجة على سواء، فأهداف هؤلاء في الفساد والإفساد إن تتلاقى فإن بعضها قد يستخدم الآخر، والقضاء على أي منها أو إضعافه يضعف الآخر».

وطالب «جمعة» جميع المؤسسات الدينية والتعليمية والتربوية والثقافية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني بأن «تجعل مواجهة الإدمان والمخدرات والتحذير من مخاطرهما جزءًا أصيلاً في جميع برامجها، وأن تقوم وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية بتسليط الضوء وبقوة على مخاطر هذه الظواهر السلبية، كما ينبغي أن تبرز الأعمال الفنية والإبداعية الآثار السلبية للوقوع في مخالب الإدمان، أو تجار السموم أو موزعيه، سواء على الفرد أم على أسرته أم على مجتمعه، ذلك أن شر المدمن لا يقف عند شخصه إنما يتجاوزه إلى أسرته وأصدقائه وزملائه ومجتمعه ووطنه».