ليفربول ضد إشبيلية في نهائي الدوري الأوروبي.. أكثر من مجرد لقب

كتب: أحمد شفيق الأربعاء 18-05-2016 10:55

يحتضن ملعب سانت جاكوب بمدينة بازل السويسرية، مساء الأربعاء المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي موسم 15/16، والتي تجمع بين ممثل إنجلترا، ليفربول، مع ممثل إسبانيا وحامل لقب النسختين الأخيرتين من المسابقة، إشبيلية.

نهائي الدوري الأوروبي أصبح له طعم ومذاق مختلف للفائز، وبالتحديد منذ النسخة الماضية، والتي من خلالها بدأ الاتحاد الأوروبي تطبيق نظام جديد، وهو أن بطل المسابقة يشارك في الموسم المقبل في المسابقة الأوروبية الأكبر، دوري الأبطال، وبداية من دوري المجموعات، دون الحاجة لخوض التصفيات المؤهلة.

لذلك يعتبر نهائي الغد هام وفعال لموسم كلا الفريقين، ومؤشر كبير لموسم الفريقين المقبل، لأن كليهما أنهى مسابقة الدوري المحلي بعيدًا عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال «ليفربول أنهى البرميرليج في المركز الثامن، وإشبيلية انهى الليجا الإسبانية في المركز السابع»، والفائز بالمباراة سيحجز مقعدا بدوري المجموعات بدوري الأبطال في الموسم المقبل.

الوصول لدوري الأبطال سيعني تغير الكثير من المعطيات لكلا الفريقين، فالفوز بلقب البطولة سيعني ان الفائز سيخوض موسم الانتقالات الصيفية المقبل بأريحية كبرى، ميزانية أكبر متاحة للانتقالات، فرصة اكبر لاستقطاب أسماء كبيرة في عالم كرة القدم لتدعيم صفوف الفريق، زيادة في عوائد النادي كما سيتاح للنادي تعلية سقف الرواتب والأجور.

على المستوى الشخصي ستكون هذه هي الفرصة الثانية للمدرب يورجن كلوب للتتويج بلقب مع ليفربول في أول مواسمه في قيادة الفريق منذ قدومه في بداية أكتوبر من العام الماضي، وسيكون الفوز بهذه المباراة هو مسك الختام لموسم متناقض، سينتهي بشكل سعيد وسيكون بداية مشرقة لمستقبل كبير ومنتظر من الريدز بقيادة المدرب الألماني.

ليفربول سيخوض المباراة وهو يعول على قدرات كلوب، وحماسه الذي ينقله إلى لاعبيه في أرض الملعب، والذي تُرجم هذا الموسم بالتحول الكبير في أداء الفريق وبالتحديد منذ بداية العام الحالي، لكن كلوب شخصيًا يعاني من عقدة نهائيات مستمرة، فالمدرب الألماني سيخوض المباراة النهائية السادسة في آخر 4 سنوات، خاض فيها المدرب نهائيات مختلفة بين كأس ألمانيا وبين دوري الأبطال وبين كأس رابطة المحترفين «مع ليفربول».

وخسر المدرب 4 نهائيات من 5، آخرها مع فريقه الجديد في مارس الماضي أمام مانشستر سيتي بركلات الجزاء في نهائي كأس رابطة المحترفين «كابيتال وان كاب» بركلات الجزاء.

على النقيض تمامًا سيكون أشبيلية على موعد متكرر مع نهائي البطولة للعام الثالث على التوالي، وهو الفريق الذي سبق أن حسم لقب هذه المسابقة في الموسمين السابقين.

أشبيلية يعيش أزهى عصوره في العقدين الأخيرين على مستوى بطولات الكؤوس، الفريق حقق 8 ألقاب مختلفة في آخر 9 سنوات، لكن تفوق أشبيلية في الدوري الأوروبي كان العلامة الأميز للنادي الأندلسي.
نسبة نجاح أشبيلية في هذه المسابقة أكثر من رائعة، فمنذ موسم 2005/2006 وحتى الموسم الحالي، نجح الفريق في الوصول لنهائي البطولة في 5 مناسبات، وحقق اللقب في 4 مناسبات (لقبان بمسمى كأس الاتحاد الأوروبي ولقبان بمسمى الدوري الأوروبي)، ويسعى الفريق لتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق بتحقيقه للقب الخامس والثالث على التوالي من بوابة ليفربول، أكثر الأندية تتويجًا بالألقاب الأوروبية على مستوى الأندية الإنجليزية.
مباراة اليوم هي فرصة لأشبيلية ومدربهم اوناي ايمري لتعزيز وضع الفريق كأكثر الفرق الأوروبية تتويجًا بلقب البطولة (4)، بينما ليفربول يملك فرصة معادلة هذا الرقم في حال أن حقق الفوز في المباراة النهائية، حيث إن الفريق يملك حاليًا (3) ألقاب، لكن بالتأكيد ما سيعني بشكل أكبر للمدربين ولاعبي الفريقين والجماهير هو الفوز بالبطولة من أجل المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، الهدف الأبرز والأسمى لكلا الفريقين.