وصف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية قيام تنظيم «داعش» الإرهابى بإزالة المعالم التاريخية والآثار الأشورية في العراق، وقيام عناصره بهدم بوابة المسقى التاريخية، وقصر ملك الدولة الأشورية في محافظة الموصل، ونشر صورًا للآثار التي دمرها في مدينة نينوي، والتي أظهرت دمارًا لقصر الملك «سنحاريب» الأشورى وأسواره، وبوابة المسقى التاريخية، بانه استمرار لنزيف الحضارة الانسانية على يد التنظيمات الارهابية.
وأوضح المرصد في بيانه الذي أصدره الثلاثاء، أن الآثار هي تراث إنساني يعبر عن الأمم السابقة وانجازاتها، وقد دعا الإسلام إلى الحفاظ عليها بل الاعتبار بها والتدبر فيها، فقال تعالى: ... كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ، وقال تعالى في موضع آخر ... أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ، بما يعني أن الحفاظ على تراث السابقين أمر ديني يحقق للإنسان الاعتبار والعظة.