كشف تقرير اليونسكو لعام 2010، عن استمرار تدنى مستوى الإنفاق المحلى الإجمالى على البحث العلمى والتطوير فى الدول العربية، منذ 4 عقود، وأنه لايزال دون المعدل المتوسط على المستوى العالمى الذى يتراوح بين 0.1% و1.0% من الناتج المحلى الإجمالى.
وقال التقرير، الذى عرض الخميس فى مؤتمر «اليوم العالمى للعلم من أجل السلام والتنمية» بأكاديمية البحث العلمى، إن التعليم الأساسى فى الدول العربية لا يكفى لتوليد الثروات ومعالجة المشاكل المتعلقة بتأمين أمن البلاد من الغذاء والمياه والطاقة، أو تحسين الخدمات الصحية والبنية الأساسية، مؤكدا أن هذا الأمر يحتم على الدول العربية تنمية الأنشطة العلمية بشكل جاد.
وأشار التقرير إلى أن الإنفاق المحلى الإجمالى لمصر على البحث العلمى والتطوير، لايزال أقل من 0.23% منذ عام 2007، فى المقابل يشهد الإنفاق الإجمالى العام فى دولة تونس ارتفاعًا مطردًا منذ عام 2000، حيث احتلت عام 2007 المرتبة الأولى بين الدول العربية من ناحية كثافة أنشطة البحث العلمى والتطوير التى تجاوزت 1% من الناتج المحلى الإجمالى.
ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من وجود جامعات مرموقة فى الدول العربية وما حققته فى الماضى من ابتكارات علمية أحدثت ثورة فى المجال الفكرى، فإن هذه الدول تعد ما لا يزيد على 373 باحثًا فقط لكل مليون نسمة، علمًا بأن المتوسط العالمى يبلغ 1081 باحثًا لكل مليون نسمة، كما أن معظم علماء الدول العربية يعيشون فى الدول غير العربية، فلا يساهمون فى الناتج المحلى لبلادهم.
وأكد التقرير أن عالمًا واحدًا عربيا فقط من أصل أفضل 100 عالم من حيث الاقتباسات على المستوى العالمى ينتمى إلى المنطقة العربية، كما أن الدول العربية ليس بها سوى شخص واحد حائز على جائزة نوبل هو الدكتور أحمد زويل العالم المصرى، الذى نالها عالم 1999، كما لم تحصل إلا خمس نساء عربيات فقط على جائزة لوريال «جائزة اليونسكو السنوية للنساء فى مجال العلوم فى أفريقيا والدول العربية».
وقال التقرير إن ما يزيد الأمر سوءًا، هو ارتفاع معدل البطالة فى أوساط البحث والتطوير، خاصة فى صفوف النساء الباحثات اللائى يشكلن 35% فقط من إجمالى الباحثين فى الدول العربية.