قال المهندس هيثم أبوخليل، القيادي في جبهة المعارضة داخل جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة خذلت الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتراجعت عن مناصرته في الفترة الأخيرة.
وأضاف أبوخليل، في تصريحات لـ «المصري اليوم»، أن الجماعة تراجعت عن وعودها لـ 750 ألفاً من أعضائها والقوى السياسية الأخرى، الذين وقعوا على بيان المطالب السبعة، من أجل تحقيق أهدافها الخاصة ورؤيتها، واعتبر ذلك مؤشراً خطيراً على تراجعها عن مطالب الإصلاح، أو على الأقل عدم وضعها ضمن أولوياتها، وانصرافها عن المطلب الأساسي والرئيسي، وهو بداية العصيان المدني.
وفيما رفض عدد من قيادات مكتب الإرشاد التعليق، قال صبحي صالح، الأمين المساعد للكتلة البرلمانية للجماعة: «كل واحد حر في رأيه، والجماعة لم تخذل البرادعي أو الجمعية، والدليل على ذلك أنها أصدرت بياناً مشتركاً للقوى السياسية حول مواجهة تزوير الانتخابات، وحتى لو كان هناك اختلاف تكتيكي بينهم حول خوض الانتخابات البرلمانية فهم متفقون على مواجهة التزوير»، وأشار إلى أن الجماعة مازالت تجمع توقيعات على مطالب الإصلاح، وأن انشغالها بالانتخابات هو ما جعل المعدل يقل، لكنه سيزيد عقب انتهائها.
من جهة أخرى، تقدم الإخوان بـ40 طعناً للجنة العليا للانتخابات، بسبب رفضها قبول أوراق ترشيح 40 من مرشحي الجماعة في عدد من المحافظات، بسبب عدم استيفاء أوراقهم حسبما ذكرته اللجنة.
وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامي الجماعة، لـ«المصرى اليوم»: «المرشحون الذين رفضتهم اللجنة حصلوا على إيصالات تفيد تسلم أوراقهم كاملة، ورغم ذلك فوجئنا بعدم إدراج أسمائهم في الكشوف النهائية»، مشيراً إلى أن عدداً منهم حصلوا على أحكام قضائية بضرورة إدراج أسمائهم منذ أيام، وهم محمد الأنصاري في سوهاج، وجمال قرني في أكتوبر، وعزة إبراهيم مرشحة الكوتة.