ردود أفعال عنيفة، قام بها المستبعدون من ترشيحات الحزب الوطنى فى عدة محافظات، وعقدوا اجتماعات مكثفة، وأعلنوا مساندتهم لمرشحى الإخوان والمسلمين وأحزاب المعارضة خاصة فى القاهرة و6 أكتوبر.
ففى القاهرة، أعلن عدد من أعضاء الحزب الذين تم استبعادهم بدائرة الزاوية والشرابية، عن تقديم استقالة جماعية إلى الدكتور محمد الغمراوى، أمين الحزب الوطنى بالقاهرة، وانضم إليهم الحسينى عبدالخالق «فئات» ووليد عماد، مرشح حزب الجيل على مقعد الفئات، بالإضافة إلى تقديم طلب إلى صفوت الشريف، الأمين لعام للحزب، بتشكيل لجنة من رموز الحزب بالقاهرة لإعادة فرز الأصوات التى حصل عليها المرشحون داخل المجمع الانتخابى وانتخابات الوحدات، وذلك بعد اختيار أيمن فتحى مرشحا للحزب.
وعقد المستبعدون اجتماعا فى إحدى صالات الأفراح بالشرابية، ودخل الأهالى إلى مكان الاجتماع وحاولوا تهدئة المرشحين الثائرين على ترشيحات الحزب، بعد أن تعالت أصواتهم بألفاظ نابية.
قال حسنى عثمان إن المرشحين سيقيمون دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى يطالبون فيها «الوطنى» بتعويض عن مدة 4 شهور تفرغوا فيها للانتخابات وتركوا أعمالهم وما أنفقوه من أموال على الدعاية الانتخابية، بعد ادعاء الحزب إجراء انتخابات داخلية نزيهة وشفافة.
وأكد خالد عبدالرازق أن جميع المرشحين لن يسكنوا منازلهم بعد استبعاد الحزب لهم من ترشيحاته، ولكن سيقفون ضد مرشحيه على المقعدين بالمرصاد وقال «هنوقعه» لصالح كمال مهدى مرشح الإخوان المسلمين على مقعد العمال ومرشح المعارضة على مقعد الفئات ردا لاعتبارنا.
وفى حلوان، عقدت العائلات الكبرى اجتماعات حضرها المرشحون المنشقون عن الحزب الوطنى محمد مصطفى، أمين العمال فى محافظة حلوان، وجمال غنيم، أمين العمال فى مدينة حلوان وخليفة على حسنين الذى كان عضوا فى المجمع الانتخابى للحزب وقدم أوراق ترشيحه كمستقل فى اللحظات الأخيرة وسعد أبوبطيحة مرشح الوفد السابق فى انتخابات الشورى قبل تقديم استقالته من الحزب، وأبدى الحضور غضبهم من سياسة الحزب وترشيحاته بعد اختيار 3 مرشحين على مقعد العمال بينهم على الجوهرى أمين عمال المصانع الحربية وفايزة حسبو أمينة المرأة فى المصانع الحربية على مقعد الكوتة عمال، وتجاهل مرشحى العائلات.
وطالب اللواء متقاعد حسن أبوالدهب، أحد قيادات العائلات بحلوان، بتوحيد صفوفهم واختيار مرشح واحد فقط من العمال بجانب الوزير الذى أعلن تأييده له حتى لا تفتت الأصوات وتذهب إلى مرشح الإخوان كما حدث فى آخر 4 دورات انتخابية أو تذهب إلى أمين عمال المصانع الحربية، فيما أشار وليد حماد، نائب رئيس لجنة الوفد فى حلوان، إلى أن الوطنى ظلم حلوان فى اختياره ثلاثة مرشحين على مقعد العمال، واحد منهم فقط من عائلات حلوان وهو رأفت عبدالعزيز النقابى فى مصانع الأسمنت وجعله فى مواجهة عامل فى الإنتاج الحربى.
وكشف خليفة على حسنين، المرشح المستقل المنشق عن الحزب الوطنى، عن أن الحزب ضغط عليه وطلب منه الترشح ضمن الثلاثة مرشحين، وشعر بلعبة الحزب بعد إعلان أحد المرشحين عن اختيار الحزب له وهو ما جعله يرفض فكرة الترشح وأكد أنه رفض التوقيع للحزب على التوكيل منذ البداية لعدم ثقته فيه، وردا على طلب العائلات له بالتنازل لمرشح الحزب رأفت عبدالعزيز قال حسنين: «أنا مستعد أن أتنازل بشرط أن يعلن الوزير تأييده لمرشح العائلات»، وأضاف: «أنا متزوج من اتنين عليا الطلاق من زوجاتى الاتنين إذا أعلن الوزير تأييده لمرشح العائلات سأتنازل».
وفى 6 أكتوبر سادت حالة من الغضب والاستياء بين مرشحات الكوتة اللائى تم استبعادهن من اختيارات الحزب الوطنى فى 6 أكتوبر ووصفن الأسماء التى تم اختيارها بالمفاجأة، وقالت رضا عساكر، إحدى المستبعدات: «لا أجد تفسيرا لما حدث بعد أن كان هناك إجماع من المجمع على اختيارى»، وأضافت: «إن ذلك لن يثنينى عن العمل الحزبى وخدمة أهالى دائرتى».
ووصفت الدكتورة سوسن الطوخى الاختيار بـ«الأونطة»، وتساءلت: على أى أسس تم الاختيار؟ مشيرة إلى أن ما حدث يخالف الواقع.
وفى الغربية، سادت حالة من الاحتقان بين مرشحى الحزب الوطنى المستبعدين فى كفرالزيات وقرروا اللجوء إلى القضاء احتجاجا على اختيارات الحزب الوطنى ومنعهم من الترشيح.
وعقد الأربعاء الـ12 مرشحاً المستبعدين من قبل الوطنى اجتماعا طارئا فى أحد الفنادق للتشاور بينهم والإعلان عن غضبهم الشديد من اختيار الحزب لأمين راضى على مقعد العمال ومحمد البرادعى نجل محافظ دمياط على مقعد الفئات واتهموا الحزب بالتواطؤ بعد أن تم تعديل صفة أمين راضى لتخلو الدائرة لنجل البرادعى.
وفى القليوبية قرر المستبعدون من ترشيحات الحزب الوطنى بالقليوبية عقد مؤتمر بنادى المحامين ببنها يوم السبت المقبل.
وأعلن حسين البرعى المحامى وأمين عام المؤتمر أن المؤتمر يشهده عدد كبير من نواب الشعب السابقين والقيادات الحزبية التى قدمت استقالاتها احتجاجا على ترشيحات الوطنى الأخيرة لمجلس الشعب، وذلك للمطالبة باستبعاد أمين الحزب الوطنى اللواء عبدالرحمن شديد لعدم الحيادية والتدخل فى كثير من الدوائر لصالح بعض المرشحين على حساب مرشحين آخرين.
وفى البحر الأحمر، قرر نحو 23 سيدة من المستبعدات من ترشيحات «الوطنى» على مقعد كوتة المرأة بالبحر الأحمر إقامة دعوى قضائية ضد أمانة الحزب الوطنى لاسترداد مبلغ 5 آلاف جنيه لكل مرشحة تقدمت بالمبلغ كتبرع للحزب أثناء تقديم طلبات الترشيح للمجمع الانتخابى.