السيسي يخاطب الفلسطينيين والإسرائيليين من أسيوط: سنرى العجب في المنطقة لو تحقق السلام

الرئيس يطالب قيادة تل أبيب بإذاعة كلمته «مرة واثنين»
كتب: معتز نادي الثلاثاء 17-05-2016 12:50

خاطب الرئيس عبدالفتاح السيسي الفلسطينين والإسرائيليين، صباح الثلاثاء، معتبرًا أن لديهم «فرصة عظيمة» لتحقيق السلام في المنطقة.

وجاءت كلمة السيسي أثناء حضوره افتتاح عدد من المشروعات الجديدة في محافظة أسيوط، وقال: «خلوني أتكلم إن فيه ناس بتحتفل بالانتصار والاستقلال، وناس بتحتفل بالانكسار والانهزام».

وأضاف: «أنا ماكونتش مجهز حاجة، لكن أنا هتكلم بتجربتنا، تجربة إنسان عايش لغاية دلوقتي، تقريبًا نص المصريين ونص العالم اللي موجود دلوقتي ما يعرفش الأحاسيس اللي كانت موجودة في الفترات دي في 73 و77، وماحدش يعرف حجم الغضب والكراهية قبل ما مصر تعمل قفزة هائلة، كتير مننا ممكن يقروا عنها»

ولفت السيسي إلى أنه في لقاءاته مع رؤساء العالم يتحدث معهم عن خطة السلام التي اتخذتها مصر مع إسرائيل، موضحًا: «دايما أقول لهم الخطوة اللي اعتملت من أكثر من 40 سنة، هي اللي عملت سلام حقيقي وكتبت في تاريخ المنطقة صفحة مضيئة للسلام بين الشعوب وبعضها البعض، وما حدش كان شايف سلام حقيقي مستقر بين مصر وإسرائيل، لكن الواقع ومرور الزمن قال إن ده ممكن يتحقق بشكل جيد»، مشددًا على أنه «سيتحقق سلام أكثر دفئَا».

كما شدد على ضرورة إقامة دولتين لتحقيق آمال الشعبين الفلسطين والإسرائيلي، قائلًا: «لو قدرنا نعمل ده هنعبر مرحلة صعبة»، موضحًا سبب حديثه، بقوله: «أنا بقول لو قدرنا بإخلاص حقيقي حل هذا المسألة لإيجاد أمل للفلسطينيين والإسرائيليين سيتم فتح صفحة جديدة، والزمان والوقت كفيل يتجاوز كثير من المسائل».

ووجّه السيسي رسالة إلى الأشقاء الفلسطينيين، حيث دعاهم إلى ضرورة توحيد الفصائل و«مطلوب نحقق مصالحة حقيقة ومستعدين في مصر نقوم بهذا الدور بإخلاص ومسؤولية لإيجاد حل لهذه القضية، التي طال الانتظار لإيجاد حل لها».

كما خاطب القيادة الإسرائيلية طالبًا منها السماح بإذاعة خطابه في أسيوط «مرة واثنين»، مضيفًا: «فيه فرصة حقيقة إنه يتعمل سلام، والظروف اللي بتمر المنطقة، هيبقى عندنا فرصة حقيقة والتجربة اللي شوفتها كإنسان شوفت حالة إحنا موجودين فيها دلوقتي، وحققت الحالة الأمان والسلام لنا ولكم، والأمر مش بس إرادة قيادة، إنما إرادة رأي عام».

وتابع: «عايز أقول لكم إن فيه مبادرة عربية وفيه مبادرة فرنسية وفيه جهود أمريكية ولجنة رباعية وجهود تبذل لحل هذه القضية»، مستطردًا: «نحن في مصر، لا نستهدف نلعب دور ريادي، وبنقول مستعدين نبذل كل الجهود التي تساهم في إيجاد حل هذه المشكلة».

وطالب الأحزاب والقيادة الإسرائيلية بـ«التوافق لحل هذه الأزمة»، مضيفًا: «أنا شايف ده لو تحقق الأمل بإيجاد حل لهذا القضية، وبقول بضماناتنا كلنا أمن وأمان للجانبين، ولو تحقق هذا الأمر، إحنا بندخل مرحلة جديدة يمكن يكون ماحدش بيصدقها».

وتطرق للحديث عن المبادرة العربية الخاصة بالسلام، قائلًا: «أنا القادة اتفقوا على شكل جيد على العلاقة بين هذا الدول وإسرائيل لوتم إيجاد حل لهذه المسألة»، مشددًا على أنه «فيه فرصة عظيمة لمستقبل أفضل».

وتساءل: «يا ترى إحنا هنغتنم الفرصة ونتحرك في هذا الإطار »، معتبرًا أن «الموضوع في منتهى الأهمية» و«إن شاء الله لو هذا تحقق سنرى في المنطقة العجب، ولو تحقق ده إحنا هيبقى واقع جديد جدًا».

وقال إن «المفاوض اللي كان موجود بين الشهيد الرئيس أنور السادات، لما كان بيتفاوض في الموضوع ده وكان على الجانب الآخر، كان التفاوض بيبقى فيه حرض شديد على المنطقة ب و ج ، لو المفاوض لو طل على حجم القوات التي تكافح الإرهاب من مدرعات والطائرات، هيقول ياه ده اللي حصل؟»، لافتًا إلى أنه «بقى فيه حالة من الاطمئنان وبقول مرة تانية لدينا فرصة ونكتب صفحة جديدة في منطقتنا».