رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الانتقادات الأمريكية والدولية للمشاريع الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية، معتبراً أن القدس عاصمة إسرائيل وليست مستوطنة، وقال إن الخلافات مع واشنطن في هذا الشأن تمتد لأكثر من 43 عاماً.
وقال نتنياهو، فى بيان صدر عن مكتبه الثلاثاء: «إن تل أبيب لم تضع أية قيود على البناء في القدس حتى خلال الفترة التي علق فيها الاستيطان في الضفة الغربية. والحكومة لا ترى أية صلة بين عملية السلام ومخططات البناء في القدس الشرقية، التي لم تتغير على مدى السنوات الـ40 الماضية، وتخللتها اتفاقيات سلام مع مصر والأردن، مما يدل، وفق البيان، على أن البناء بالقدس لم يكن عقبة في طريق تحقيق التسوية السلمية مع الجانب الفلسطيني».
وردت واشنطن على بيان نتنياهو، مؤكدة وجود رابط بين مضي إسرائيل في سياستها الاستيطانية بالقدس الشرقية وتطور عملية السلام.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «فيليب كراولي»: «هناك رابط واضح، ونفهم أن يكون لإسرائيل موقفها الخاص بها، إلا أن هذا النوع من المواقف ستكون له تداعيات سلبية على جهودنا لإعادة الطرفين إلى المفاوضات المباشرة».
من جانبها، اتهمت صحيفة «نيويورك تايمز» نتنياهو، بتعمد إحراج واشنطن، مستدلة على ذلك بالتزامن بين زيارة نتنياهو الحالية للولايات المتحدة والبيان الذي صدر عن مكتبه بشأن المضي قدماً في أنشطة البناء الاستيطاني بالقدس.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من قول مسؤولين إسرائيليين، إن التزامن لم يكن متعمداً وإنه جاء لأسباب بيروقراطية وليست سياسية، فإن الأمر لابد أن يثير تساؤلات، خاصة فيما يتعلق بدور نتنياهو في هذا الموضوع.
ميدانياً، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية في أراضي المواطنين الفلسطينيين بمحيط منطقة النهضة جنوب شرق مدينة رفح جنوب شرق قطاع غزة تحت إطلاق نار متقطع من جانب مروحيات الأباتشي، وتحليق مكثف من جانب طائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة.
واعتقلت قوات الاحتلال، فجر الأربعاء، النائب الدكتور محمود الرمحي، أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني، من منزله، في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.