علق موظفو شركة بتروتريد للخدمات البترولية فرعى الزيتون بالقاهرة وأسيوط اعتصامهم بعد طلب الشركة فتح باب المفاوضات. وأرسل المعتصمون مذكرة تحمل مطالبهم التى تؤكد ضرورة مساواتهم بزملائهم القدامى فى الكادر الوظيفى والتأمينات الاجتماعية والقروض، فيما أرجعت وزارة البترول اعتصامات الشركة إلى ما وصفته بـ«الفهم الخاطئ» للائحة العمل، مؤكدة أنها تسعى لتحقيق «التوازن» بين العاملين طبقاً للوائح والقوانين.
ووعد نهاد المناديلى، مساعد رئيس الشركة العمال، بالبحث فى مطالبهم والرد عليها لإنهاء هذه الأزمة فى أقرب وقت، مشيرا إلى أن الشركة لن تقوم بأى إجراء قبل نهاية الانتخابات البرلمانية المقلبة نظراً لانشغال وزير البترول.
وفى فرع الشركة بأسيوط وعد عصام عبدالله، مساعد رئيس الشركة لفرع جنوب الوادى وسيناء، بتحقيق مطالب المعتصمين مقابل تعليق اعتصام 450 موظفا بالشركة الأربعاء. وأكد المعتصمون أنهم رفضوا فى البداية تعليق الاعتصام إلا أن الإدارة استدعت الأمن والمطافئ تحسبا لأى أعمال عنف من جانب المعتصمين, مشيرين إلى أن وعد مساعد رئيس الشركة بالبحث فى مطالبهم جاء فى الوقت الذى تم فى فيه استدعاء بعض الزملاء للتحقيق فى النيابة مساء الثلاثاء, مهددين بالوقت نفسه بالتنسيق بين أفرع الشركة المختلفة عقب انتهاء المهلة والتحضير لإضراب فى جميع الأفرع على مستوى الجمهورية.
فى سياق متصل، واصل عمال شركة «بتروتريد» بمدينة شبين الكوم بالمنوفية الأربعاء اعتصامهم لليوم الثانى. وارتفع عدد المعتصمين إلى 1500 بعد انضمام موظفى منطقتى قويسنا والباجور إليهم وذلك بعد رفض الشركة الاستجابة لمطالبهم.
وقال عدد من العمال إن مطالبهم تتلخص فى مساواتهم مع زملائهم المعينين على اللائحة القديمة المعتمدة، والتى تعطيهم الحق فى العلاج والحصول على أجر عادل, بالإضافة إلى تثبيت الدفعة الأخيرة من العمال الذين أمضوا أكثر من 6 سنوات فى العمل بالشركة و تخصيص نسبة من رسوم التحصيل والإعلانات المرفقة بالفاتورة للمحصلين.
فى المقابل، منحت إدارة الشركة الـ1500 عامل المعتصمين إجازة الخميس بعد طردهم من مقر الشركة أمس الأربعاء, إلا أن العمال أكدوا الاستمرار فى اعتصامهم لحين الاستجابة لمطالبهم.
من جهته، أكد المهندس طارق الحديدى، وكيل أول وزارة البترول، أن الوزارة تجرى حاليا محاولات لاحتواء مشكلة اعتصامات عمال شركة بتروتريد، معتبرا أن أعداد المعتصمين «محدودة للغاية بعكس ما تصوره بعض الصحف والقنوات الفضائية».
وقال الحديدى، فى تصريح له الأربعاء، إن الاعتصامات انتهت فى جميع فروع الشركة فيما عدا مجموعة قليلة من العمال فى طنطا «لا تتعدى العشرات وهى مجموعة موجهة ونحن نتعامل معهم بروح طيبة لاحتواء الموقف»، مضيفا أن وفدا من مسؤولى الوزارة انتقلوا الأربعاء إلى فرع بتروتريد بطنطا لمناقشة العمال.
وأضاف أن اعتصامات العمال «جاءت نتيجة مفاهيم خاطئة» لديهم بشأن اللوائح الإدارية، مشيرا إلى أن الوزارة كلفت عددا من المسؤولين للتفاوض مع العمال وتصحيح تلك المفاهيم الخاطئة.
وتابع أن قطاع البترول يسعى لتحقيق التوازن بين العاملين به طبقا للوائح والقوانين، مشددا على أن الاعتصامات الأخيرة لم تؤثر على سير العمل بالشركة على مستوى جميع فروعها بالجمهورية.