احتفالاً باليوم العالمي لمكافحة التدخين أطلقت كلية الطب جامعة عين شمس مبادرة «كلية طب خالية من التدخين» من خلال ندوة نظتها الكلية.
وأكد الدكتور محمود المتيني، عميد الكلية على حرصه التام على صحة الطلاب والعاملين من العادات السيئة المنتشرة بشكل مخيف، مضيفاً أن المبادرة خطوة تأخرت كثيراً مقارنة بدول العالم فلا يصح أن تكون المؤسسة الطبية مكاناً به تدخين.
وأشار إلى أنه تم وضع جدول زمني لتحقيق الهدف من المبادرة مع مراعاة أن هذا النوع من المبادرات غالباً ما تواجه في بداياتها مقاومة ورفض، منوهاً إلى وجود عقوبات مادية وأدبية على المخالفين بعد إعطائهم الفرص متمنياً عدم تطبيقها لإيمانه بمبدأ الترغيب لا الترهيب، مع تخصيص أماكن مؤقته يسمح فيها بالتدخين إلى أن يتم إلغائها، آملاً تحقيق النجاح بالكلية، وبدأ تنفيذ المبادرة في المستشفيات قريباً.
من جانبها، أكدت الدكتورة أميمة عز الدين، مدير عام صحة البيئة بوزارة الصحة، أن الهدف من المبادرة هو محاصرة التدخين في الأماكن العامة، حيث يصل معدل استهلاك البالغين فوق سن 24 عاماً للتبغ 24%، بالإضافة إلى أن 70% يتعرضون للتخين السلبي.
كما أفادت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية على طلاب الجامعات أن نسبة المدخنين من الذكور تصل إلى 16% والإناث 1.9%. وأشارت أن سياسات مكافحة التدخين في مصر تعتمد على عدة خطوات من أهمها رصد استهلاك التبغ والحماية من منتجاته، وتنظيم حملات للتوعية، والتحذير من مخاطر التبغ، ورفع الضرائب على التبغ.
فيما قال الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر أن المنظمة كانت قد اختارت يوم 31 من مايو ليكون يوماً عالمياً للإقلاع عن التدخين، آملين بذلك تشجيع العالم على خفض معدل استهلاك التبغ حيث يعد أكثر أسباب الوفاه شيوعاً على مستوى العالم، منوهاً إلى أن مايقارب من 6 مليون شخص يموتون بسبب التدخين سنوياً، و60 مليون آخرين يموتون بسبب التدخين السلبي.
وأشاد بمبادرة كلية الطب كأول كلية مصرية تخطو نحو حماية طلابها والعاملين بها من التدخين، وإعلانها مؤسسة تعليمية خالية من التدخين.