استأنف المؤتمر الدولي الـ26 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف فعاليات يومه الثاني في أسوان، اليوم الأحد، برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حيث ناقش المؤتمر سبل تطوير المؤسسات الدينية ودور التدريب والتأهيل في تفعيل ذلك الدور لتلبية احتياجات المجتمع، ودور الوزارة في إعداد الدعاة وتأهيلهم لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب بالتنسيق والتعاون مع مختلف المؤسسات الدينية في الدول الإسلامية.
من جانبه، أشاد الشيخ عبداللطيف دريان، مفتي لبنان- أمام المؤتمر- بدور مصر في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية مبينًا أن العرب يعولون على مصر عند الشدائد والمحن وهي جديرة بهذه الثقة، فهي التي تحمل لواء الأمتين العربية والإسلامية عند الشدائد وفي المحافل الدولية الكبرى، مطالبا بتفعيل دور المؤسسات الدينية للتصدي للفكر المنحرف وهو ما يركز عليه مؤتمر العلماء في أسوان.
بدوره، ناشد الدكتور جمال أبوالهنود، مستشار وزير الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين- في كلمته أمام المؤتمر- الدول العربية والإسلامية بتفعيل قرارات القمم العربية والإسلامية وأهمها ما يتعلق بدعم المقدسيين في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية ليظلوا مرابطين بالقدس ويواجهون الممارسات الإسرائيلية التعسفية اليومية التي تنال من المسجد الأقصى ومن القدس الشريف، مشيرا إلى الدعم الكبير الذي تقدمه مصر حكومة وشعبا لدعم القضية الفلسطينية ومساندة الفلسطينيين، مثنيًا على مكانة مصر الدينية والروحية.
وخلال كلمته، أشار الدكتور سعيد عطية مطاوع، عميد كلية التربية بجامعة الأزهر، إلى دور أكاديمية الأوقاف لتخريج الأئمة والدعاة من مصر والدول الإسلامية والتي تهتم بتنمية قدرات الأئمة للقيام بدورهم لتجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف، لافتًا إلى اهتمام القرآن الكريم بالإنسان، قائلا: «وردت كلمة إنسان بالقرآن 65 مرة في إشارة للتركيز على التنمية البشرية وجاءت في أعمال التكليف ليساهم الإنسان في تعمير الأرض ونهضة مجتمعه».
فيما زار وزراء الأوقاف والمفتون والعلماء المشاركون في المؤتمر السد العالي وخزان أسوان، رمز الصداقة المصرية- الروسية، وبعض المعالم الأثرية بأسوان، وذلك على هامش أعمال المؤتمر حيث أثنى المشاركون على تلك الآثار ودورها في نهضة المجتمع المصري.