سامي سويلم: البنوك الإسلامية تحتاج للانتقال من العواطف لمواجهة التحديات

كتب: وكالات الأحد 15-05-2016 04:04

قال سامي سويلم، مدير مركز تطوير المنتجات في البنك الإسلامي للتنمية، إن الاهتمام الغربي بالمصرفية الإسلامية مستمر رغم تراجع النفط وذلك لعدد أسباب موضوعية، لكنه دعا المصارف الإسلامية للابتعاد عن العاطفة والعمل على تلبية الحاجة الحقيقية للسوق، معتبرا أن «رؤية 2030» تشكل لها فرصة وتحديا بالسعودية من أجل توفير الاستثمارات المطلوبة.

وقال «سويلم»، في مقابلة مع «CNN» بالعربية على هامش مؤتمر المجلس العالمي للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية في المنامة، إن انخفاض أسعار النفط وتراجع قدرات جذب التمويل من المنطقة العربية والإسلامية لم يضر بإقبال الدول الغربية على اعتماد وسائل التمويل الإسلامي.

ورد «سويلم» على سؤال حول إمكانية تراجع طفرة إقبال الدول الغربية على منتجات التمويل الإسلامي مؤخرا مقارنة بما كانت عليه الحال قبل عامين بالقول: «هناك عدة أسباب لبدء اهتمام الغرب منذ فترة بالتمويل الإسلامي، أحد هذه الأسباب أنه بعد الأزمة (المالية العالمية) كان هنالك مراجعة لبعض المبادئ التي تقوم عليها بعض الممارسات في الأسواق الغربية، وكان التمويل الإسلامية يقدم مجموعة من المبادئ التي شدّت انتباه المسؤولين والمفكرين ورجال وحفزت عدة جهات في الغرب للنظر في التمويل الإسلامي».

وتابغ «سويلم»: «الجانب الآخر هو وجود فائض نسبي في الثروة في منطقة الخليج المعتمدة على البترول، وهنالك ما يدعو إلى الاستفادة من تلك الفوائض. وهنالك تفضيل المستهلكين أو المستثمرين للاتجاه نحو التمويل الإسلامي حتى مع ثبات الفوائض وهنالك ميل ورغبة لدى شرائح متعددة من المستثمرين باختيار التمويل الإسلامي. ومن مصلحة المؤسسات المالية الغربية التنويع في شرائح المستهلكين والمستثمرين».

ورأى «سويلم» أن العوامل السياسية في العالم حاليا، خاصة الحملات التي تطال المسلمين من قبل سياسيين دوليين والجدل حول الإسلام في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد يكون له تداعيات إيجابية تحسّن فرصة الإشراف والرقابة على هذه المؤسسات، ومن ثم تجنّب المشكلات التي قد تظهر فيما لو بقيت هذه المؤسسات «في الظل أو خارج دائرة الإشراف والرقابة» وفق قوله.