نواب الوطنى فى مواجهة «النيران الصديقة» بدوائرهم

كتب: محمد عبدالقادر الثلاثاء 09-11-2010 18:34

تسبب وجود أكثر من مرشح على مقعد واحد فى قائمة الحزب الوطنى فى تذمر بعض النواب الحاليين، الذين تم إقحام مرشحين معهم، وحذروا من الانشقاقات التى قد تترتب على هذه الخطوة، وتحالف مرشحى الحزب مع مرشحى المعارضة ضد زملائهم، وأشاروا إلى أن تنافس أكثر من مرشح من الحزب على مقعد واحد أجهض فكرة المجمعات الانتخابية.


وقال الدكتور مصطفى السعيد، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب، إنه يعارض هذا الاتجاه بشدة، مؤكداً أنه يضعف الكوادر الحزبية وانقسام الحزب فى مختلف الدوائر لصالح الأحزاب والتيارات السياسية الأخرى. وأضاف أن المتنافسين على المقعد الواحد من الحزب الوطنى سينشقون وسيلجأون إلى التحالف مع القوى السياسية الأخرى لأن كل شخص يريد الفوز بعضوية البرلمان على حساب أى شىء، رغم أن المرشحين الذين تم إقحامهم أراد الحزب إرضاءهم خوفاً من الوقوف ضده فى الانتخابات.


بينما رأى النائب محمد خليل قويطة، أن قرار تنافس أكثر من مرشح من الحزب على مقعد واحد أجهض فكرة المجمعات، رغم أن ترك الدوائر المفتوحة يعطى فرصة أكبر للشفافية واختيار الأكثر شعبية.


ووصف النائب عادل شعلان القرار بالفاشل وغير المجدى، وأوجد حالة كبيرة من الانشقاق داخل الحزب، وقال: بعدما كان الناس مقبلين على الحزب الوطنى بعد تجربة المجمعات الانتخابية، تحول الأمر إلى حالة شديدة من الإحباط.


وأشار النائب أحمد شوبير إلى أن العديد من النواب غير سعداء بهذا القرار، لكن فى النهاية ـ حسب قوله ـ لابد أن يحترم لأنها سياسة حزب وعلى الكل الالتزام بها، وأضاف: «معظم الدوائر التى فيها منافسة ضعيفة وليس فيها إخوان أو معارضة قوية هى التى تم وضع فيها أكثر من مرشح على مقعد واحد، لإيجاد حالة من الحراك السياسى فى تلك الدوائر».


واعترف النائب حازم حمادى بأن الدوائر المفتوحة جاءت لإرضاء بعض المرشحين، وبأنها ستعمل على تفتيت الأصوات فى المرحلة الأولى من الانتخابات، وقال: كان من المفروض الاعتماد على شخص واحد، ولكن ما تم هو سياسة حزبية لابد من احترامها.


وأبدى النائب أحمد أبوحجى رضاءه، قائلاً: «القرار جاء انعكاساً للشفافية فى المجمعات الانتخابية، والنتائج المتقاربة بين المرشحين، حتى وإن حدث تفتيت أصوات فهذا أمر عادى يحدث فى أى انتخابات، لذلك لا يجب تعليق هذه المشلكة على شماعة الدوائر المفتوحة».


وقال النائب جمال الزينى: إنها سياسة لترتيب أوضاع الدوائر بشكل يضرب التكتلات والتيارات السياسية، ولمجابهة جماعة الإخوان. واستبعد حدوث انشقاقات فى الجولات الانتخابية.


وقال النائب المندوه الحسينى، إن الغضب ليس له قيمة الآن بعد هذا القرار، لافتاً إلى أن التنظيم الحزبى لن يقدر على دعم أكثر من متنافسون على مقعد واحد، وسيترك الكل «يشتغل بدراعه» ـ على حد قوله.