البناء بالخيال

الدكتور العالم مجدى يعقوب يقول إن الخيال هو المحرض الأساسى على البحث العلمى.

يقول أينشتين إن الخيال أهم كثيراً من العلم. قد يكون لديك خيال لا يساعدك علمك على تحقيقه. لكن قد تحققه باستحضار علماء ومتخصصين.

هكذا فعل (ستيف جوبز Steve Jobs). كان لديه خيال. يقول إن كل ما صادفه فى حياته، مهما بدا تافهاً سيستدعيه العقل الباطن ليكون له فائدة يوماً ما.

كان دائم اللجوء لمزرعة أحد أصدقائه. مزرعة للتفاح. كان نباتياً لا يأكل إلا الفاكهة. لذلك كان دائم التردد على مزرعة صديقه هذا. كان جالساً إلى جانب صديقه العالم فى الكمبيوتر واسمه ستيف وازنياك (Steve Wozniak) فى السيارة. كانا قد قررا إنشاء الشركة برأس مال متواضع لا يتجاوز 10 آلاف دولار. مناصفة بينهما.

صديقه كان العالم الخبير. أما هو فكان العقل المحرك والمسوق الذى لا يبارى. احتارا فى اختيار اسم للشركة. قال ستيف جوبز وهو يقضم فى تفاحة - فلنسمها تفاحة – أى apple. استنكر زميله هذه التسمية الساذجة. ثم أخذا فى اقتراح تباديل وتوافيق للاسم المقترح. لكن فى النهاية استقرا على الاسم الأول - apple. ثم تطور هذا إلى شركة لتكون أكبر صروح أمريكا الآن.

الشركات الكبرى هى التى تصنع البلاد. هذا ما نتمناه لمصر. هذا ما يجب على الدولة أن تنتبه إليه وأن تتبناه. هى التى صنعت كوريا وماليزيا. هى التى أقامت أمريكا من أيام فورد وجنرال موتورز وجنرال إليكتريك. هى التى صنعت حضارة أمريكا. كما صنعت الشركات الكبرى حضارة الغرب. اليوم تقدر العلامة التجارية فقط لشركة «آبل» بما لا يمكن تخيله. تقدر بـ 148 مليار دولار. أى بما يزيد على الاحتياطى النقدى لدول القارة الأفريقية مجتمعة. العلامة التجارية فقط. فما بالك بقيمة الشركة السوقية إذا ما حسبناها!.