الكنيسة الإنجيلية بالإسعاف

كتب: اخبار الخميس 12-05-2016 21:57

تعد الكنيسة الإنجيلية بالإسعاف أو كنيسة سان جوزيف، المعروفة باسم كنيسة القديس يوسف، التى يفتح بابها فى مواجهة مدخل محطة مترو جمال عبدالناصر، أفقر الكنائس من حيث الشكل والطراز المعمارى مقارنة بباقى كنائس وسط البلد، فالمبنى الملون بالأحمر والأصفر لا ينبئ بأنه كنيسة إلا عندما يلاحظ المار الصليب الضخم فى نهاية قبته.

يقول راعى الكنيسة القس فرنسيس فهيم إن تاريخ بناء الكنيسة يعود إلى العام 1913، وقد بنيت أصلا لخدمة الجالية الفرنسية، وفى العام 1975 وجهت أنشطتها لخدمة المصريين الإنجيليين، ونمط الكنيسة هو نمط فريد من نوعه فى جمهورية مصر العربية فقد صممت لتكون على نمط الكنائس الموجودة فى فرنسا وسويسرا، لذا لا يمكننا تجديدها أو تغيير أى حجر فيها كما أنها مسجلة ضمن سجل التراث المعمارى المتميز بجهاز التنسيق الحضارى. ويضيف فهيم أنه كمسؤول للكنيسة تعاونه لجنة مكونة من ثلاثة شيوخ وثلاثة شمامسة، والكنيسة الإنجيلية لا تتبع نظام الكهنوت، وقد تولى تدبير شؤونها منذ بنائها حتى الآن نحو عشرين قسيساً، ورسامتهم تكون عن طريق مجمع القاهرة الإنجيلى بالأزبكية، ويتابع: ليس لدينا زى رسمى، وتقام اجتماعات الكنيسة فى أيام الأحد والأربعاء والجمعة والسبت وهى عبارة عن اجتماعات روحية من خلال الصلوات والترنيم والمحاضرات، وتفتح الكنيسة أبوابها للصلاة للاجئين الأفارقة، كما تقيم معرضا سنويا لبيع الكتب والملابس المستعملة بأسعار زهيدة.

ولا توجد أى زخارف ولا نماذج للقديسين داخل أروقة الكنيسة. فقط تجد على الواجهة صليبا كبيراً معلقاً على الحائط، يعلوه ثلاثة شبابيك تتدلى من السقف أمامها ثلاث نجفات كبيرة، وفى باقى أرجاء المبنى توجد شبابيك خشبية ملونة باللون البنى. ويؤكد القس فهيم أن حالة الكنيسة والتراب الذى يكسو جدرانها يرجع إلى وقوعها أسفل كوبرى الجلاء، لذا نقوم بغسلها كل بضعة أشهر، وقد جرى تجديد الكنيسة منذ نحو عشر سنوات حيث قمت بطلاء جدرانها من الداخل، ويضيف أنه لا توجد هيئة أجنبية تتولى الإنفاق على الكنيسة وإنما تأتيها التبرعات من المصلين.