أعلن اللواء دكتور صلاح هاشم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة حج القرعة أنه تنفيذا لتوجيهات حبيب العادلى وزير الداخلية تم لأول مرة هذا العام تخصيص 85 حافلة لنقل حجاج القرعة من مكة المكرمة إلى مشعر منى خلال أيام التشريق.
وقال: إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أجاز للحجاج المرضى وكبار السن والنساء عدم المبيت بمنى، نظرا لأن المساحة المحددة لكل حاج من قبل السلطات السعودية هى 90 سم2 لكل حاج، ولذلك قامت إدارة بعثة حج القرعة بالاتفاق مع إدارات فنادق الحجاج بمكة المكرمة على فتح الفنادق خلال أيام التشريق حتى يتمكن الحجاج من الذهاب إلى منى للرجم ثم العودة مرة أخرى لمقار إقاماتهم.
وأضاف أن البعثة نجحت هذا العام فى حجز مخيمات بمنى على أعلى مستوى وفى موقع استراتيجى ومتميز بشارع الملك فهد، وهو الشارع الوحيد بمنى المسموح بدخول الحافلات إليه، وذلك لتنفيذ خدمة التردد يوميا على منى، بالإضافة إلى تأجير 120 خيمة إضافية للتوسيع على الحجاج.
وشدد هاشم على ضرورة حمل كل حاج لبطاقة تحديد الشخصية الصادرة له من قبل إدارة بعثة الحج أثناء تواجده بمشعر منى، حيث سيمنع نهائيا دخول المخيمات لمن لا يحمل تلك البطاقات وذلك لمنع أى دخلاء من دخول المخيمات والإقامة فيها بدلا من حجاج البعثة.
وأعلن هاشم وصول حوالى 29 ألفا و400 حاج من حجاج القرعة حتى الثلاثاء إلى الأراضى المقدسة لأداء الفريضة هذا العام.
وقال: إن إدارة البعثة نجحت هذا العام فى حجز مخيم الحجاج بمشعر عرفات بموقع متميز؛ حيث يقع كأول مخيم باتجاه المزدلفة وفى موقع متوسط ما بين مسجد نمرة وجبل الرحمة وبجانبه موقف الحافلات الخاصة بالحجاج مما سيتيح لهم سرعة النفرة من عرفات الله الى المزدلفة.
وأضاف أنه تم تخصيص فريق عمل من ضباط إدارة بعثة حج القرعة توجهوا ابتداء من الثلاثاء للوقوف على حالة مخيمات الحجاج بعرفات ومنى والتأكد من جودتها ومطابقتها للشروط الموضوعة من قبل إدارة البعثة.
وقال هاشم: إنه عقد اجتماعا تنسيقيا مع المؤسسة الأهلية لمطوفى الدول العربية لتفعيل التعاقدات التي تم الاتفاق عليها لتطوير الخدمات المقدمة للحجاج هذا العام بمنى وعرفات، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تزويد المخيمات بدورات مياه جديدة متنقلة، فضلا عن تطوير الدورات الموجودة مسبقا، والاتفاق على تقديم سبع وجبات ساخنة لضيوف الرحمن خلال يوم عرفة وأيام التشريق، ولأول مرة ستكون تلك الوجبات متنوعة ما بين اللحوم والدواجن والأسماك طبقا للجدول الموضوع، وذلك بخلاف الوجبة الجافة التى تقدمها وزارة الداخلية لحجاج القرعة كهدية يوم عرفات.
وأشار إلى أنه تم أيضا الاتفاق على تقديم مشروبات ساخنة مجانية للحجاج على مدى 24 ساعة بمنى وعرفات، وكذلك الاتفاق على إنارة جميع الممرات الخاصة بمخيمات الحجاج بمنى وعرفات وفرشها بحوالى 660 مقعدا بلاستيكيا و80 منضدة و80 طاولة خارج كل مجموعة من الخيام ليستخدمها الحجاج بدلا من الجلوس داخل المخيم طوال الوقت.
وقال الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة حج القرعة إنه عقد اجتماعا آخر مع الشركة المتعاقدة لتوريد الوجبات الساخنة للحجاج لعرض خطة العمل خلال يوم عرفة وأيام التشريق وتشمل عدد الطباخين وزيهم الرسمى، وعدد مغلفى الوجبات، والأدوات المستخدمة فى عملية الطهى، ونوعية المياه المستخدمة فى عملية الطهى، واللحوم والأسماك والدواجن المقدمة فى الوجبة والتأكيد على كونها مبردة وليست مثلجة لضمان جودتها.
وتابع أنه عقد اجتماعا آخر مع النقابة العامة للسيارات وهى الجهة الأهلية التى تخضع لها جميع شركات النقل بالمملكة لاستعراض خطة تصعيد الحجاج إلى عرفات، وتم الاتفاق على تنفيذ خدمة الرد الواحد للحجاج من خلال توفير 640 حافلة لنقلهم إلى عرفات، بالإضافة الى 30 حافلة احتياطية لمواجهة احتمال تعطل أى من الحافلات على الرغم من حداثتها كإجراء احترازى لضمان أكبر قدر من السلامة والراحة لضيوف الرحمن.
وبالنسبة لأهم المشكلات التى تواجه ضباط البعثة، قال اللواء هاشم: إن المشكلة الوحيدة التى تواجه ضباط البعثة هى وجود عدد كبير من كبار السن دون مرافقين ويقدر بحوالى 3780 حاجا، مشيرا الى أن ضباط البعثة يبذلون جهودا مضنية لراحتهم وعدم فقدانهم لمقار إقامتهم نظرا لإصابة العديد منهم بضعف الذاكرة، مشيرا إلى أنه
خلال الفترة الماضية فقد ستة حجاج من كبار السن وتم إعادتهم لزملائهم فى الغرف فى اليوم نفسه.
وأضاف رئيس بعثة حج القرعة أنه طوال الفترة الماضية لم تتلق البعثة بلاغات من الحجاج بفقد حقائبهم سوى 13 بلاغا بفقد 13 حقيبة فقط جميعها للحجاج كبار السن وغير مدون عليها أى بيانات تدل على أصحابها، وتم العثور عليهم وإعادتهم للحجاج فى اليوم نفسه.
وأعرب هاشم عن شكره للسلطات السعودية على استجابتها لطلب البعثة بفتح شارع خالد بن الوليد بالمنطقة المركزية للحرم المكى أمام الحجاج، وهو ما خدم أكثر من خمسة آلاف حاج مصرى وجعل طريقهم إلى الحرم لا يتعدى بضعة دقائق.