نظم العشرات من الناشطين السياسيين والطلاب بجامعة عين شمس وقفة احتجاجية أمام النائب العام الإثنين، للمطالبة بالتحقيق الفورى فى الأحداث التى شهدتها الجامعة يوم الخميس الماضى، وذلك بالتزامن مع تقديم عدد من الطلاب بلاغاً للنائب العام ضد أحد الطلاب بصفته مشاركا فى تلك الأحداث، فيما رفض الدكتور ماجد الديب، رئيس جامعة عين شمس، الحديث حول تلك الأحداث.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «انتفاضة طلابية ضد سياسة البلطجية»، و«يا سيادة النائب العام.. التحقيق الفورى التام»، ورددوا هتفافات ضد إدارة الحرس الجامعى والدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى.
وأكد الدكتور عبدالجليل مصطفى، القيادى بحركة «9 مارس لاستقلال الجامعات» أن الحركة مستمرة فى فعاليات تعريف طلاب الجامعات بحكم المحكمة الإدارية العليا، الذى يقضى بإلغاء تواجد الحرس الجامعى فى الجامعات.
وأضاف أنه بالنسبة لأمر التحقيق معه وعدد من الأساتذة فى جامعة القاهرة بشأن ما ادعته «جامعة عين شمس»، فإن الجامعة لم تخطره بأى نوع من التحقيقات التى تحدث عنها الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام، مشيرا إلى أن «ادعاءات» جامعة عين شمس تعبر عن فهم «مغلوط» للحرية الأكاديمية والبحث العلمى.
وانتقد الدكتور محمد أبوالغار، الأب الروحى لـ«9 مارس»، البيان الصادر من جامعة عين شمس ضد أعضاء الحركة، قائلا: «لغة التخاطب والبيانات الصادرة عن أساتذة الجامعات يجب أن تتسم باحترام الزملاء حيث إن كلمة قلة مندسة هى كلمة يطلقها الأمن وليس الأساتذة الأكاديميين»، مشيرا إلى أن قواعد الحرية الأكاديمية فى مصر والعالم أجمع ترحب بدخول أساتذة الجامعة فى أى جامعة أخرى فى أى وقت وبدون استئذان مسبق من أحد.
وقال أبو الغار لـ«المصرى اليوم» إن الشكوى المقدمة من جامعة عين شمس إلى رئيس جامعة القاهرة «ليس لها قيمة لأن جامعة القاهرة جامعة عريقة، ولا تسمح تحت أى ظرف بحدوث مهاترات مثل ما يحدث فى الجامعات الأخرى، كما أن رئيس الجامعة لا سلطة له إلا على ما يحدث داخل أسوار جامعته فقط».