طالب عدد كبير من أبناء «دابود» و«بنى هلال» بأسوان، الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتدخل واستخدام سلطاته وصلاحياته، التى كفلها له القانون والدستور، بإصدار عفو رئاسى شامل عن المتهمين فى الأحداث، والإفراج عنهم، مؤكدين أن الطرفين انتهيا إلى الصلح، والذى جرى برعاية الدولة وشيخ الأزهر.
وقال أبناء القبيلتين إن هناك عددا من المحكوم عليهم من الطرفين ليس لهم علاقة بالأحداث وتم اتهامهم فى الواقعة كما كان هناك عدول فى الأقوال وعدم ثبوت أدلة.
وأشاروا إلى أن القضية انتهت، وأن الصلح تم برعاية الدولة، والأمور عادت إلى طبيعتها بين أبناء القبيلتين، مؤكدين أن صدور أحكام ضد المتهمين قد يؤدى إلى تأزم المشكلة. وقال أحمد سيد، رئيس لجنة مصالحة بنى هلال، إن الحكم جاء غير متوقع، خاصة أننا كنا نأمل فى أحكام مخففة وأن تراعى الدولة مساعى الصلح التى تمت، وأن تراعى أبعاد أن ما حدث كان فتنة متعمدة من خارج أبناء القبيلتين اللذين تمتد علاقتهما لمئات السنين، وخاصة أنهم كانوا فى انتظار ثمرة الصلح الذى تم فى وقت قياسى خلال 70 يوماً من الأحداث.
وطالب «سيد» رئيس الجمهورية بالتدخل واستخدام صلاحياته، خاصة أن الأمر أصبح بيده بعد صدور حكم قضائى.
من جانبه، قال سيد عجاج، أحد أولياء الدم من بنى هلال، إنه صفح وعفا عن دم 11 من أفراد أسرته سقطوا قتلى خلال الأحداث من أجل الإفراج عن المتهمين الذين تم القبض عليهم عشوائياً، مطالباً بتدخل الرئيس للإفراج عن المتهمين، والذين صدرت فى حقهم أحكام.
وأضاف: «توقعت بعد الصلح النهائى الإفراج عن المتهمين، وأننى كولى دم فقدت جميع أفراد أسرتى، وسامحت وعفوت عن الدم، وجاء الدور للإفراج عن المتهمين لإغلاق ملف القضية نهائياً، وأطالب رئيس الجمهورية ووزيرى الداخلية والعدل وشيخ الأزهر بالتدخل للإفراج عن المتهمين».