اتهامات لـ«الوطني» بـ«خداع» الأقباط وغضب من ترشيح «الغول»

كتب: عمرو بيومي الإثنين 08-11-2010 17:43

انتقدت قيادات كنسية ضعف التمثيل القبطي في قوائم مرشحي الحزب الوطني لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، بعدما رشح الحزب على قوائمه عشرة أقباط فقط.

وأكد الدكتور القس، صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أن نسبة تمثيل الأقباط على قوائم الوطني لم تتعد 2% من المرشحين، وقال: «هذا العدد متدنٍ جداً، وفرص نجاح لهؤلاء المرشحين ضعيفة للغاية وتكاد تكون معدومة لأن معظمهم دفع الحزب بمرشحين آخرين معه».

واتهم أسقف مقرب من البابا شنودة- طلب عدم ذكر اسمه- الحزب الوطني بـ«خداع الأقباط»، وقال: «سمعنا كثيراً من قيادات بالدولة عن اهتمام الحزب بترشيح أقباط في الدورة القادمة وأنهم سيمثلون بنسبة تتساوى مع تعدادهم، ولكن ما حدث أكد أن هذا الحديث كان للاستهلاك الإعلامي فقط، والحزب (لحس) وعوده».

وقال كمال زاخر، المتحدث باسم العلمانيين الأقباط، إن الحزب الوطني مستمر في اختيار مرشحيه دون قراءة الخريطة السياسية للشارع المصري، مضيفاً: «الحزب يختار بطريقة (اللي تغلب به العب به) لأنه يهتم بالكرسي اكثر من اهتمامه بالمشاكل الموجودة في الشارع».

وتابع: «أكبر دليل على ذلك إعادة ترشيح عبد الرحيم الغول نائب نجع حمادي بعد اتهام الأقباط له بالضلوع في حادثة عيد الميلاد بنجع حمادي، التي راح ضحيتها 6 أقباط ومسلم، دون التفكير في مشاعر الأقباط، والأزمة التي كان من الممكن أن تلقي بالبلد في بئر الطائفية».

في السياق نفسه، أصدر نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، بياناً أكد فيه أن الحزب الوطنى «نكث بوعوده في تمثيل الأقباط تمثيلاً مناسباً، وفيما عدا اسم الوزير يوسف بطرس غالي فإن التسعة من الأقباط الآخرين الذين جاؤوا على قائمة الحزب معظمهم غير معروفين».

ودعا جبرائيل المواطنين الأقباط للخروج إلى صناديق الانتخاب لاختيار «من يمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً»، معتبراً أن الحزب الوطني «لم ينفذ وعوده».