قفز سعر السكر فى السوق المحلية نحو نصف جنيه دفعة واحدة خلال اليومين الماضيين، مدفوعا بارتفاعات ملحوظة فى أسعاره عالميا ليتراوح سعره في مصر بين خمسة جنيهات و5.25 جنيه للكيلو.
وأعلن حسن كامل رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية ثبات سعر سكر التموين الذي تورده الشركة لهيئة السلع التموينية ويتم تحديده على أساس تكلفة الإنتاج مع إضافة هامش ربح بسيط للشركة، التي تعد أكبر منتجي السكر في مصر.
وأشار إلى حدوث ارتفاعات كبرى لأسعار السكر عالمياً ليسجل الطن 760 دولاراً لكنها ليست مبرراً لرفع الأسعار محليا حيث إن الكميات الموجودة بالسوق تم استيرادها منذ فترة قبل الارتفاعات الأخيرة.
وقال كامل في تصريحات خاصة لــ«المصري اليوم»: إن أسعار السكر الذي تنتجه الشركة ثابتة ولم تحدث بها زيادة حيث يورد الإنتاج لهيئة السلع التموينية ليوزع على المستهلكين من خلال بطاقات التموين.
وأضاف أن هذا السعر مدعم ويتم تحديده من قبل لجنة من وزارة المالية وهيئة السلع التموينية ويحسب بسعر التكلفة مع إضافة هامش ربح قليل للشركة. وتابع أن كميات السكر الحالية تكفي لبداية الموسم الجديد من الإنتاج في يناير.
وقال: إن إنتاج مصر من السكر يبلغ حوالي 1.9 مليون طن سنوياً في حين يصل الاستهلاك إلى حوالى 2.9 مليون طن ويتم استيراد حوالى مليون طن من الخارج لسد العجز بين الإنتاج والاستهلاك.
وأضاف أن السعر العالمي للسكر في البورصات ارتفع كثيراً خلال الأيام الماضية ووصل إلى حوالي 760 دولارا للطن مقارنة بـ711 دولاراً للطن قبل عدة أيام.
وأكد أنه رغم حدوث ارتفاع في أسعار السكر في السوق العالمي إلا أن ذلك لن يكون مبرراً في أي زيادة في السوق المحلي لأن الكميات الموجودة في السوق حاليا تم استيرادها منذ فترة وبأسعار منخفضة عن السعر المسجل بالبورصات حالياً.
وأشار إلى وجود عدد من المشروعات الجديدة لإنتاج السكر من البنجر بعضها تساهم فيها شركة السكر والصناعات التكاملية من شأنها سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك ومنها الخط الثاني بشركة الدلتا للسكر، والخط الثاني بشركة الدقهلية للسكر، ومشروع النوران لإنتاج السكر.
وقال محمد عليش العضو المنتدب للشركة المصرية البريطانية لتجارة السكر: إن سعر طن السكر الخام سجل 100 دولار زيادة على مدار الأسبوع الماضى ليصل إلى المؤانىء المصرية بـ 780 دولارا للطن يضاف إليها رسوم تكرير تتجاوز 600 جنيه للطن بما يصل بسعره النهائي إلى 5250 جنيها و5550 جنيها وهو ما انعكس على ارتفاع أسعار بيعه فى السوق المحلية.
وأرجع عليش ارتفاع أسعار السكر عالميا إلى نقص المعروض منه عالميا خاصة من المراكز الرئيسية المصدرة له وفى مقدمتها البرازيل والهند بسبب انتهاء الموسم محليا.
ومن المنتظر أن يبدأ موسم الحصاد اعتبارا من فبراير القادم للبنجر وقصب السكر.