بلاغ للنائب العام ومظاهرة للمطالبة بالتحقيق في أحداث «عين شمس»

نظم العشرات من الناشطين السياسيين والطلاب بجامعة عين شمس وقفة احتجاجية أمام النائب العام، الاثنين، للمطالبة بالتحقيق الفورى في أحداث العنف التي شهدتها الجامعة، الخميس، وذلك بالتزامن مع تقديم عدد من الطلاب بلاغ للنائب العام ضد أحد الطلاب بصفته مشاركا في تلك الأحداث، فيما رفض الدكتور ماجد الديب، رئيس جامعة عين شمس، الحديث حول تلك الأحداث.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «انتفاضة طلابية ضد سياسة البلطجية»، و«يا سيادة النائب العام .. التحقيق الفورى التام»، ورددوا هتافات ضد إدارة الحرس الجامعي  والدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى.

وطالب البلاغ الذى حمل رقم 19440 عرائض نيابة غرب القاهرة، والذي تقدم به عدد من الطلاب وتضامنت معهم عدة منظمات حقوقية، بضرورة التحقيق في اعتداء البلطجية على الطلاب وأساتذة الجامعة، وتنفيذ حكم المحكمة بطرد الحرس التابع لوزارة الداخلية واستبداله بأمن إدارى تابع لرئيس الجامعة، ووقف قرارات حرمان الطلاب من دخول الامتحانات فى بعض المواد.

من جانبه رفض الدكتور ماجد الديب،رئيس جامعة عين شمس، الحديث مع «المصرى اليوم» حول أحداث البلطجة التي شهدتها الجامعة الخميس الماضي، قائلاً: "محظور علينا الكلام الآن خاصة أن الأزمة مازالت شائكة»، مشيراً إلى أن الجامعة اكتفت بالبيان الذى أصدرته بشأن الواقعة و«لن نتحدث في هذا الأمر الآن».

بينما قال الدكتور خالد حمدى، عميد كلية الحقوق بجامعة عين شمس، إن الفيديو الذى سجلته  الجامعة للأحداث قام بتسجيله أفراد الأمن المدني، وأشار في اتصال ببرنامج «بلدنا بالمصرى» على قناة «أون تي في»، إلى أن الجامعة مكان مفتوح يحق لأى شخص التصوير به دون الاستئذان من القائمين عليها.

وأكد الدكتور عبد الجليل مصطفي، القيادى بحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، أن الحركة مستمرة في فعاليات تعريف طلاب الجامعات بحكم المحكمة الإدارية العليا، الذي يقضي بإلغاء تواجد الحرس الجامعي في الجامعات.

وأضاف أنه فيما يتعلق بقضية التحقيق معه وعدد من الأساتذة في جامعة القاهرة، فإن الجامعة  لم تخطره بأي نوع من التحقيقات التي تحدث عنها الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام، مشيراً إلى أن «ادعاءات» جامعة عين شمس تعبر عن فهم «مغلوط» للحرية الأكاديمية والبحث العلمي.

وانتقد الدكتور محمد أبو الغار، الأب الروحى لحركة 9 مارس، البيان الصادر من جامعة عين شمس ضد أعضاء الحركة، قائلاً: «لغة التخاطب والبيانات الصادرة عن أساتذة الجامعات يجب أن تتسم باحترام الزملاء حيث إن كلمة قلة مندسة هي كلمة يطلقها الأمن لا الأساتذة الأكاديميون»، وأشار إلى أن  قواعد الحرية الأكاديمية في مصر والعالم أجمع ترحب بدخول أساتذة الجامعة في أي جامعة أخرى في أي وقت ودون استئذان مسبق من أحد.

وقال أبو الغار لـ«المصرى اليوم» إن الشكوى المقدمة من جامعة عين شمس إلى رئيس جامعة القاهرة «ليس لها قيمة لأن جامعة القاهرة جامعة عريقة ولا تسمح تحت أى ظرف بحدوث مهاترات مثل ما يحدث في الجامعات الأخرى، كما أن رئيس الجامعة لا سلطة له إلا علي  ما يحدث داخل أسوار جامعته فقط».