حواس: لوعملنا حفائر بالسعودية سنعثر على آثار التواجد الفرعوني

كتب: فتحية الدخاخني الإثنين 08-11-2010 13:16

 

أعلن الدكتور زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إنه «سيسافر قريبا إلى المملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة من رئيس هيئة السياحة والآثار في السعودية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، لمعاينة الكشف الأثري الذي أعلنت عنه السعودية أمس (الأحد) وبحث سبل التعاون الأثري بين البلدين».

وقال حواس لـ«المصري اليوم» الإثنين: «إن وجود نقش باسم رمسيس الثالث في السعودية أمر طبيعي جدا... لو تم عمل حفائر بالجزيرة العربية سنعثر على آثار تثبت التواجد الفرعوني في المنطقة خاصة في عصر الرعامسة».

أوضح حواس أن تحتمس الثالث، آخر الملوك المحاربين، كانت له جولات وانتصارات مهمة مع شعوب البحر.

وقال: إن الحضارة المصرية كانت تمتد في الجنوب إلى الشلال السادس، وفي الشرق إلى سوريا وفلسطين العراق واليمن، وهذا يؤكد احتمال وجود آثار في الجزيرة العربية.

وأكد أن مصر مستعدة للتعاون مع السعودية في عمل حفائر، والكشف عن التواجد المصري في الجزيرة العربية خلال عصر الفراعنة، مشيرا إلى خطاب أرسله له رئيس هيئة السياحة والآثار في السعودية يدعوه فيه لزيارة المملكة لبحث أوجه التعاون بين البلدين.

وأعلنت السعودية عن اكتشاف أول نقش هيروغليفى فى الجزيرة العربية على صخرة ثابتة بالقرب من واحة «تيماء» يحمل توقيعا ملكيا «خرطوش مزدوج» للملك رمسيس الثالث، أحد ملوك مصر  بين 1192 و1160 قبل الميلاد.

وحول الجدل الدائر بشأن عرض إنجيل يهوذا الذي استعادته مصر من الولايات المتحدة في يوليو الماضي، قال حواس: إنه «لن يتم عرض الإنجيل في المتحف القبطي، أو في أي من المتاحف المصرية، بل سيكتفى بتخزينه في المخزن المتحفي بالمتحف القبطي، حفاظا على مشاعر الأقباط».

وأضاف حواس أن المجلس الأعلى للآثار، يقوم بالتفاوض مع سويسرا والولايات المتحدة لاسترداد باقي أجزاء الإنجيل.

وتابع: «نحن في معارك مستمرة لاستعادة الإنجيل لأنه جزء من الحضارة المصرية».

وأكد أن «عرض الإنجيل في مصر أمر مستحيل، لأنه يتضمن أشياء تسيء للعقيدة المسيحية، ومثلما لا نقبل عرض أي شيء يسيء للإسلام، فنحن نرفض عرض أي شيء يسيء للمسيحية»، لكن «استعادة الإنجيل أمر مهم لأنه جزء من تاريخ مصر، حتى إن وضع في المخازن».

وتم اكتشاف «إنجيل يهوذا»‏ ‏في‏ ‏صحراء‏ ‏بنى ‏مزار‏،‏ ‏عام‏ 1972، وهو جزء من  مجموعة وثائق نجع حمادى، ويوضح الإنجيل ‏أبعادا مختلفة ‏لعلاقة‏ ‏يهوذا‏ ‏المسيح‏، ‏‏‏عما‏ ‏هو‏ ‏وارد‏ ‏في‏ ‏أناجيل‏ ‏متى‏ ‏ومرقس‏ ‏ولوقا‏ ‏ويوحنا، ‏حيث‏ ‏لا يصور‏ ‏المخطوط‏ ‏يهوذا‏ بانة خان ‏السيد‏ ‏المسيح‏، ‏وسلمه‏ ‏للرومان‏ ‏نظير‏ 30 ‏قطعة‏ ‏من‏ ‏الفضة‏.