رفض الدورى الإسبانى السير على درب غيره من الدوريات الأوروبية الكبيرة، التى حسم لقبها فى الأسابيع الماضية، وتواصلت الإثارة فى «الليجا» حتى الجولة الأخيرة من البطولة، التى سيظل اسم البطل معلقاً حتى نهايتها.
وبنظرة سريعة على الدوريات الخمسة الكبرى فى القارة العجوز سنجد أن يوفنتوس توج فى إيطاليا، وليستر سيتى فى إنجلترا، وبايرن ميونيخ فى ألمانيا، وباريس سان جريمان فى فرنسا، بينما لايزال اللقب فى إسبانيا معلقاً بين حامله برشلونة وغريمه التقليدى ريال مدريد، بينما ودع أتلتيكو السباق وهبط من القطار قبل آخر محطة بعدما كان منافساً شرساً للثنائى على مدار أسابيع طويلة.
وتلقت جماهير أتلتيكو «الأثلتى»، التى تعيش فرحة طاغية بتأهل الفريق لنهائى دورى الأبطال الأوروبى أمام جاره الريال، صدمة غير متوقعة ومفاجأة سيئة بعد خسارة الفريق أمام ليفانتى 1/ 2، بهدف قاتل فى الدقيقة 90 للإيطالى جوسيب روسى، فيما سحق برشلونة إسبانيول بخماسية نظيفة وتجاوز ريال مدريد فالنسيا بشق الأنفس 3/ 2.
وبهذه النتائج ارتفع رصيد البارسا قبل آخر جولة إلى 88 نقطة مقابل 87 لريال مدريد، فيما خرج أتلتيكو من السباق بتوقف رصيده عند 85 نقطة لتفوق برشلونة عليه فى المواجهات المباشرة، والتى يتم من خلالها حال تساوى فريقين حسم لقب الدورى الإسبانى.
وتشهد الجولة الأخيرة مواجهة بين برشلونة وغرناطة الـ16 فى جدول الترتيب على ملعب الأخير، بينما يخرج الريال بدوره لملاقاة ديبورتيفو لاكورنيا الـ15، وفى حال فوز البارسا سيتوج باللقب دون حسابات بينما يحتاج الريال للفوز وتعثر منافسه بالتعادل أو الخسارة للتتويج، بينما لو تعادل وخسر برشلونة سيذهب اللقب للأخير أيضاً لتفوقه كذلك فى المواجهات المباشرة مع الريال.
وتغنت الصحف الكتالونية الإثنين ببرشلونة ولاعبيه، خاصة الرهيب سواريز ماكينة أهداف الفريق، والساحر ميسى، بعد اكتساح إسبانيول بخماسية سجل سواريز (هدفين) وهدفاً لكل من ميسى ونيمار ورافيينا، وابتعد سواريز فى صدارة هدافى البطولة برصيد 37 هدفاً.
وكتبت صحيفة «سبورت» فى صدر صفحتها: «برشلونة يحلق نحو اللقب»، بينما كتبت «ويلوبا»:«إيد واحدة لتحقيق اللقب»، ووضعت الصحيفتان صورة ميسى على غلافها.
وعقب المباراة شدد لويس إنريكى، المدير الفنى للبارسا، على أن لاعبيه يستحقون الاحتفاظ باللقب، وقال: «تنتظرنا مباراة عصيبة ومتوترة أمام غرناطة.. سنحسم لقب بطولة من 38 مرحلة فى مباراة واحدة، لدينا الثقة فى أسلوب لعبنا ونتمنى أن نكون متكاملين ومركزين أكثر فى المرحلة الأخيرة لرفع الكأس».
وفى مدريد، تشبثت الجماهير الملكية بالأمل الصعب فى البطولة بفوز جاء بعد مخاض عسير على فالنسيا 3/ 2، وسجل أهداف الريال رونالدو (هدفين، رفع رصيده إلى 33 هدفاً) وكريم بنزيمة.
ووجهت الصحافة فى كتالونيا، والتى تكره قطبى مدريد انتقادات حادة للريال وحكم المباراة بعد احتساب هدف من تسلل واضح لكريم بنزيمة، وطرد مدافع فالنسيا «مورينو» بشكل مثير للجدل، كما تشفت فى أتلتيكو الذى أطاح ببرشلونة من دورى الأبطال الأوروبى.
فيما أشادت «آس» المدريدية بلاعبى الريال، ووضعت صورة لرونالدو على غلافها، وكتبت: «مازلنا نلاحق برشلونة على اللقب».
وبدوره قال زين الدين زيدان، المدير الفنى للريال: «لن أفقد الأمل، كل شىء ممكن أن يحدث، فقد انتزعنا المركز الثانى وسنواجه ديبورتيفو بقوتنا الضاربة للفوز عليه على أمل هدية من غرناطة».