بدأت نيابة المرج تحقيقاتها في الحريق الذي نشب بوحدة تحكم إشارات سير قطارات مترو الأنفاق بالخط الأول (المرج ـ حلوان)، مما أدى إلى تعطيل حركة سير القطارات لمدة تجاوزت 15 ساعة، بالإضافة إلى حدوث شلل مروري أسفل كوبري الدائري، وتغيير مسار السيارات أعلى كوبري محمد نجيب.
وتبين من معاينة النيابة التي جرت برئاسة محمود صلاح، أن نقطة اندلاع الحريق بدأت من كابلات الضغط المنخفض المسؤولة عن تغذية كهرباء المحولات، وقررت النيابة بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، تشكيل لجنة من وزارة النقل لحصر قيمة التلفيات وسبب عطل مترو الأنفاق ومدته، وهل نتج عن إهمال أم لا، والاستعلام من إدارة المترو عن المهندس الفني المسؤول عن تلك المحولات واستدعائه لمناقشته حول الحادث.
انتقل محمد خاطر وكيل أول النيابة، إلى مكان الحادث لإجراء معاينة، وأفادت المعاينة تفحم جهاز التحكم في الإشارات، وهو عبارة عن جهاز ضخم به العديد من المحولات التي تعطي الإشارات للسائقين عند سير القطارات ولم يظهر أي شكل له مع وجود أدخنة في السقف وحوائط الغرفة.
تسلمت النيابة التقرير المبدئي، الذي قدمته مصلحة الأدلة الجنائية بموقع الحريق، والذي أرجع السبب في نشوب الحريق إلى ماس كهربائي، ناتج عن الرطوبة التي تعرضت لها الكابلات، وأشار التقرير إلى أن الماس الكهربائي امتد إلى الكابلات الموجودة في باطن الأرض.