فى مفاجأة كبرى، حضر 5 أعضاء بمجلس نقابة الصحفيين، مؤتمر جبهة تصحيح المسار، الذى عقد الأحد بمقر جريدة الأهرام، لتوضيح وجهة نظرهم بشأن قرارات الجمعية العمومية للنقابة، والتى طالبت بإقالة وزير الداخلية واعتذار مؤسسة الرئاسة عن اقتحام مقر النقابة لضبط الصحفيين عمرو بدر، ومحمود السقا.
وشارك الأعضاء إبراهيم أبوكيلة، حاتم زكريا، محمد شبانة، خالد ميرى وعلاء ثابت، أعضاء مجلس النقابة، فى الاجتماع، ما اعتبره مراقبون انقلابا داخل النقابة، فيما طالبهم مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، بالاستقالة من عضوية المجلس.
وقال مكرم إن لقاء الأمس لا يمثل عداءً لأى طرف، كما إنه ليس لسحب الثقة من مجلس انهارت فيه الثقة من جموع الصحفيين، مضيفا: «النقابة كانت قلعة للحريات، لا أريد أن أقول أن النقيب والمجلس كان على علم بالاعتصام، وأن هذه النقابة جزء من مؤسسات الدولة، وأول واجبنا الالتزام بالقانون، وعندما لا تحترم النقابة القانون فعلى القانون ومصر السلام».
وتابع أن المجتمعين طالبوا بمراجعة قرارات الاعتصام حتى لا تتحول النقابة إلى ملجأ للهروب من المسؤولية، مشيرًا إلى أن لقاء الأسرة الصحفية جاء للتأكيد على وحدتنا وأننا مؤسسة تلتزم بالقانون، وإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة، فبدون النقابة فقدنا الأمل والاعتبار.
وأشار إلى أن الصحفيين ليس على «رأسهم ريشة» ولكن الحكومة ينبغى أن تعلم أنها ليس على رأسها ريشة أيضا، متابعا: «مجلس النقابة شرعيته سقطت فى قلوبنا»، مختتما حديثه قائلًا: «نرفع إلى مجلس نقابتنا مطالب محددة يجيب عليها فى غضون فترة زمنية محددة، وأرجو من أعضاء المجلس الـ5 المشاركين فى اللقاء أن يقدموا استقالتهم».
واستبعد الصحفيون المجتمعون فى مؤسسة الأهرام قناة «العالم» من التغطية، كما رفضوا نقل أى قناة سواء كانت الجزيرة القطرية، أو أى قناة داعمة لجماعة الإخوان، تغطية هذا الاجتماع.
وقال محمد شبانة، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن الحضور فى لقاء الأسرة الصحفية، جزء أصيل من الجمعية العمومية، متابعا: «إذا كانت استقالتنا هى الحل فسننفذ ذلك فورًا، لأننا أتينا برغبة الجمعية العمومية»، وأضاف: أنهم يحاولون من خلال وجودهم فى مجلس النقابة، لعب دور رمانة الميزان، موضحًا أنهم بدأوا القضية من أجل النقابة، وأنها نقابة مهنية.
وتابع: «فوجئت كعضو مجلس نقابة ببعض المقترحات التى عرضت على الجمعية العمومية خلال اجتماع الأربعاء الماضى، ولم أكن أعلم شيئًا عنها، بعض الأمور تحدث فى الكواليس فوجئنا بها وبعدها تحركنا وشعرنا بأن هناك محاولات لتسييس النقابة فى بعض المواقف وحاولنا إيقاف ذلك».
وشدد عضو المجلس على أن الاقتراب من الرئيس خط أحمر، ونحن فى خندق واحد معه، وذكر اسمه فى اجتماع أعضاء الجمعية العمومية لم يكن فى الحسبان، نحن مؤمنون بأن قضيتنا مهنية وأنا لم أكن أعلم باعتصام الزملاء داخل النقابة أو الحدث والبيان الذى صدر بعده، هناك فى المجلس من يتصدى الآن لهذه المحاولات.
وأشار إلى أن هناك قوانين ولوائح تحكم النقابة، فمنذ خمسة أيام ونحن نصلح أخطاء واتهامات وجهت لنا، أنا رفضت حضور اجتماع المجلس أمس، وهناك خطأ وقع أثناء اجتماع أعضاء الجمعية العمومية نتيجة الاندفاع.
ودعا الكاتب الصحفى محمد عبدالهادى علام، رئيس تحرير جريدة الأهرام، المشاركين فى لقاء الأسرة الصحفية للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن، موضحًا أن اللقاء جاء للوصول إلى حلول تحفظ الدولة.
وأضاف: «نحن لسنا قطيعا نسير وراء قرارات سميت قرارات جمعية عمومية، نريد أن نعرف بداية الخيط وتكون لدينا معلومات، ما هى حقيقة أن يحضر عضو مجلس النواب الزميلين للنقابة ومن الضرورى أن نعرف حقيقة الاتصالات التى جرت وبقاء شخص من غير أعضاء النقابة داخل المبنى، ولماذا تم التراجع عن عقد جمعية عمومية وتحويلها لاجتماع، ولماذا لم يتبن مجلس النقابة الحوار، فنحن أبناء مهنة ولسنا سياسيين».
ورداً على استفسار حول إمكانية استقالة الأعضاء الحاضرين قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير ومجلس إدارة جريدة اليوم السابع، إن من عليه أن يستقيل من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين هم من أخطأوا فى حق النقابة وليس الخمسة الحضور فى لقاء الأسرة الصحفية بمؤسسة الأهرام.
وقال صلاح منتصر إنهم أجمعوا على ضرورة بقاء الـ5 أعضاء بمجلس النقابة لوقف المؤامرات التى يحيكها الطرف الآخر، مشيراً إلى أن هناك لجنة تشكلت لدراسة الموقف من الناحية القانونية والسياسية، وعدم اتخاذ قرار مبنى على عاطفة. يذكر أن المؤتمر شهد ترديد هتافات ضد نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وأخرى تصف مكرم بالنقيب الحقيقى للصحفيين.